مِنَ الخَضْرَاءِ(تونس) إلَى الخَضْرَاءِ(قرية في بلد عربي)
(مِنْ مُذَكَّرَاتي أَثْناءَ إعَارَةٍ بِبَلَدٍ عَرَبِيٍّ)
حَلَلْتُ مِن "قَـرْطَاجَ" بالـخَضْـرَاءِ
بِمَعْـهَـدِ "الطَّبَاقَـهْ والخَـضْــــرَاءِ"
فاسْتَقْبَلـتْنِي ، فَـرَحًا بِمَقْدَمِي،
جَحَـافِلُ البَـعُوضِ بالـغِـنَــــاءِ
بَاتَـتْ لِلَيْلٍ كَامِلٍ تُـسْمِعُـــنِـي
مَـزَامِـرًا في قِـمَّـةِ "الـبَـهَــــاءِ"
ووَقَـفَتْ ،لَعَلَّهَـا، لِـمَقْدَمِي
جِبَالُهَا السَّوْدَاءُ، في الخَلَاءِ
تُحِيـطُ بِي ، حَافِظَةً لِضَيْفِهَا
مِنْ عَارِضِ الهُمُومِ والبَـلَاءِ
وزَادَتِ الـطَّبِيـعَةُ خَنَـادِقًا
مُعْـظَمُهـَا مَغْـمُـورَةٌ بِـمَــاءِ.
وهَـبَّت العَـقَارِبُ سَـرِيعَةً
مِنْ أَبْـعَدِ الأَنْحَاءِ والأرْجَاءِ
تُـشِـعُّ مِن زُبـَانِهَـا لَافِتَـةٌ:
يَا مَرْحَبًـا بِقَـادِمِ "الخَضْـرَاءِ"
و"الغُولُ"(*) هَبَّ في الدُّجَى مُسْتَنْكِرًا
إزْعَـاجَ صَوْتِ ضِفْــدَعٍ في المَـاءِ
مَا أكْـرَمَ "الغِيلَانَ" في "طَبَاقَةٍ"
تَـزُورُنِـي في الصُّبْــحِ والمَـسَاءِ
حَتّى المِيَـاهُ ، في "العُيُونِ" لُوِّنَتْ
بِأحْـمَرٍ و أخْـضَـرِ الــرِّدَاءِ
والسَّمَكُ ،فيـه ،بَدَتْ أفْوَاجُهُ
تَـزُورُنِي،في مَسْكِني،في الـمَـاءِ.
إنِّـي نَسِيـتُ بَسْمَةَ"الخَضْـرَاءِ"
في غَـمْـرَةِ التَّـرْحِيـبِ في "الخَضْرَاء"ِ.
(*): الغُـولُ: هو الثُّـعْبَانُ.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل.
الاثنين، 28 يناير 2019
قرية في بلد عربي ،،،،،،،، للشاعر //// حمدان حموده الوصيف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق