/ المقهى ..... /
في يوم خريفي , إصطحبني صديق الطفولة الحنون
جلسنا أريكة قديمة , أتأمل بالحاضرين
في المقهى .. ليس هناك كرسي هزاز
لاممحاة ومبراة .. ولا من يكتبون
بلا قلم , وبأنامل الإرتجال .. ينطقون
هناك , حكايا عشق .. معلقة بصدور العاشقين
بدونهم , لاشيئ يحدث .. إلا وبه يقرأون
بدونهم , لايخضر زهر .. ومن أفواههم يفوح الياسمين
يتجاذبون الحديث وبابتسامة تحاياهم يتواضعون ..
يتهامسون , يتناقشون , وبأرق المشاعر يتحدثون ..
وإن غاب عزيز , عنه يسألون ..
ببصمة خاطرة, ولكل مقطع شعر , عليه يضعون ..
صّنَاْع الحياة هم , خط الزمن وجوههم وبالسعادة يرفلون ..
صخبهم هاديئ يغطي حروفهم العفو , وبالمسامحة
يدعون ..
في كل صفحة أحلى صور العشق بمخيلاتهم يرسمون
وردة , فراشة , شجرة حناء , نخيل باسقات, خرير ماء .... للحياة بمشاعرهم يتحسسون ..
قلوبهم محلقة في سماء الحب , نجوم تنير عتمة اليل المسكون ..
وطنهم , عند قلوبهم .. ك نوارس بين السماء والبحر
لاتعرف إلا صيحات الشجون ..
سلام لأدباء المقهى ..
ل جنة ملتقاهم , يتوافدون ...!!!
.
. / خالد جبر
العراق ـ البصرة
15 / يناير / 2019
مساءا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق