دروب حيرى
تائهة مسافات القصب ، تفتش عن طريق العودة ، النهر ضيق لا يتسع لزورقين وحبيبة واحدة حيث اللاعودة فخطوط حسنها البيانية قد تزاحمت عند نقطة الملتقى لترسم فوق المياه العذبة صورآ حداثوية لإمرأة جنوبية وكأنَّ الماء شرب عذوبته من فيض إنوثتها ، عند حافة النهر قد اغتسل العقل من وهم الغفلة ليسير عبر حقول العذارى ، حيث تتشابك الاغصان لتلامس شغاف القلب المرهف الذي جاء من بعيد ليصحح مسار الزمن فيقطف ثمار الصدر الشاهق شوقآ لتلاقح بذور الهيام فوق الأرض الخصبة حتى ينبت العشب فيملأ الأفق خضرة ويعانق زرقة السماء .
علاء الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق