علي خطاك تسير المشاعر
وتترعرع نبضات النجوم
يسكن الصمت دبيب السكون
يقطع الليل فينا أوتار الألم
أنا في قاطرة الأحزان مسافر
أبحث عن ثياب عرس قديمة
ومنديل مغموس بدم النار
وسنابل قمح بها براعم البنفسج
أرحلي أيتها الساكنة من نوافذي
هنالك ستأتي أعاصير الحرب
تشب أمواج النار إلي العدم
تلملم قوت الجياع من حضن الشمس
تمسح أهداب عيون الفلاحين من الدموع
أرحلي إلي قلب الطفل لتوقظي خيوط العدم
فلن نكون جوعي ولن نمر من حقول الألغام
لن نكون كالبحارة بلا مراكب قفر اليدين
ولن نحتجب عن القمر خلف الظلال
أرحلي وخذيني معك الي أرض الصنوبر
تلملم من كفوف الأرض قطرات الزيتون
نداوي جروحنا بهمسات ليست فوق الورق
لا تكوني خرساء كحقائب الزمان فارغة
ليس بها سوي برد الشتاء القارص
كم غابت أحلام الصغار فيك لأعوام
كنت فيها كطفل مشلول القدمين سقيم
خذيني في خضار عينيك لينضج جسدي
ولا تلقي بي خلف مرشات الألم
وفي أسطر الزمان السوداء
عودي بالزمان الأبيض ياملاك الأرض
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق