الثلاثاء، 22 يناير 2019

الباطل جشع ،،،،،،، للشاعر //// علي شيخو

الباطل جشع...!

تأملت ملياً أخذتني الدهشة وجالت في خاطري أن أقيد بقلمي
هذه الخاطرة الماتعة قبل أن تفلت مني فأستعنت بدواتي لأدوّنها
فقلت ما هذا الباطل ؟! إنه جشعٌ حقاً وعلى رأس هذا الباطل
وقمةِ  هرمه الشيطان ...!
الشيطانُ إذا قدمت له القليل فلا يقبل منك مع أنّ حركته لك بطيء
هو جلّ غايته أن يخرجكَ عن دين الله تعالى إلى دينهِ بالكلية
فإذا فرغ منك تخلف عنك حتى في آخر المطاف يتبرأ من صنيعك
يقول لك كما قال لأسلافك " إني أخاف الله رب العالمين " 
في القرآن علاجات لهذه الإبليسية وسنن الباطل هو أن لا تعطيه
شيئاً ولا تخنعُ له لا في قليل ولا كثير لأن هذا القليل بذكاءه وخبثهِ
يسير بك إلى مستقر لا يحمدهُ الله لك ...! 
منافذ الشيطان في هذا دعوى الحكمة والتقريب ومسايرة الناس
تنزلاً لهم ليتبعوا الحق، وفي هذا تخسرُ توفيق الله ورضاه
التي تنتهي لإرضاء الباطل فتكون جندياً له ...!
فإنّ أضرّ الناس على الإسلام والمسلمين هم المحامون الاستسلاميون، يطعن الأعداء في عقيدة من عقائد الإسلام أو حكم من أحكامه ونحو ذلك فلا يكون عند أولئك المحامين من الإيمان واليقين والعلم الراسخ بالدين والاستحقاق لعون الله وتأييده ما يثبتهم على الحق ويهديهم إلى دفع الشبه فيلجأون إلى الاستسلام بنظام...!
ونظام المتقدمين: التحريف....!
ونظام المتوسطين: زعموا أن النصوص النقلية لا تفيد اليقين والمطلوب في أصول الدين اليقين فعزلوا كتاب الله وسنة رسوله عن أصول الدين...!
ونظام بعض العصريين: التشذيب...!
وهذا ينطبق لكل من يدافع عن الإسلام بطريقة أهل الباطل أو من
حمل سلاح أهل الجاهلية ليحاربها بها في إعراض عن الحق والدين
وطريقة الأنبياء والصحابة...!
حتى ينقلبون خدّاماً للباطل ولا يزال بهم إبعاداً عن الحق حتى يصبح
أحدهم جنداً لهذا الباطل وسيدهُ إبليس ...!
لأن هؤلاء الذين يخونون أمانة الكلمة وأمانة قول الحق حتى في
أقل القليل لا تعدم أن تراهم غداً جنوداً للباطل  يقاتلونك فلا تحزن
ولا تهن ولا تشك أنك على الحق فهؤلاء الذين وضعوا أيديهم مع الباطل لا يلبث الباطل أن يبتلعهم طال الطريق أم قصر...؟

علي شيخو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق