القصيدة التى سوف تقرأونها قد ألقيتها فى " رابطة الزجالين وكتاب الأغانى " بالإسكندرية فى أحد الأيام من عام ٢٠١٠ م ؛ وقد لاقت استحسانا كبيرا من زملائى شعراء الثغر ؛ وقد تضمنتها من قبل فى ديوانى ( خميلة الوادى )
والقصيدة بعنوان " رفعوا هامتى " •••
••••••••••• ( رفعوا هامتى ) •••••••••
إنى سليل العظام الذين
علوا وبنوا من المجد دارا
فى علياء التاريخ ذكرهمو
قد نالوا ذيوعا وانتشارا
من ينكر فضل ابن سينا
الفذ الذى كان لا يبارى
ففى الطب وفى علم النبات
وفى التشخيص له الصدارة
وابن النفيس الذى نوه
للدورة الدموية وأشارا
أئتونى بعظماء مثلهمو
ملؤا ساحة العلم انبهارا
هل وجد مثل الخوارزمى
من رصد الكواكب السيارة
أئتونى بمثل ابن حيان
ولاتجعلونى أمل انتظارا
أئتونى بمثل ابن خلدون
المؤرخ الذى كان منارا
أئتونى بحامد الغزالى
وفلسفته التى لم تتوار
أئتونى بالشهاب بن ماجد
الذى طوى الكون إبحارا
فهؤلاء هم الذين شيدوا
حينما كان الغرب منهارا
فآبائي من رفعوا هامتى
وكسونى عزا وافتخارا
فقم ابن الخطاب من مرقدك
واخبرهم كيف يكونوا كبارا
كيف يكون من أمر الرجال
من رأفة وإناة و وجسارة
وكيف الشفقة بأطفال
يتضورون جوعى حيارى
ومفاداة الشجر والدواب
إذا حمى الوطيس استعارا
قم صلاح الدين من مرقدك
وقل لهم إن سيفى ماجارا
ماسلط على الضعاف إنما
فى جانب الحق نهض بتارا
فبه رددت بغى كل عادى
حتى ولى منى فرارا
وبه أقمت الحق والعدل
وبه أجرت من استجارا
مالى أجحد اليوم وأهمل
وينظرون إلى ازورارا
مالهم يتباهون بالعلم
وأنا علمى لديهم معارا
أين كنتم يادعاة التحضر
حينما أرسينا الحضارة
حين ذهبنا نصنع ونبنى
وقد ملأنا الكون ابتكارا
حين تبؤنا محافل العلم
وأتتكم بالخير مدرارا
كيف تجحدون ماصنعت وما
بنى على كاهلى وصار
هل ألم أعينكم غشاوة
أم قرأتم التاريخ سكارى
••••••••••••••••••••••••••••••••••
من ديوانى ( خميلة الوادى )
الأديب الشاعر
ايمن عزالدين سكوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق