***السراب ***
لا النجوم تسامر وحشتي
ولا القمر يضيء ظلمة
وحدتي القاسية
أذكرها واذكر أول لقاء لنا
عذبة كانت كغناء الساقية
يومها قالت
أحبك...ثم أحبك...ثم أحبك
إلى منتهى أيامي الآتية
وسأطرز بعشقك
نظراتي
لفتاتي
أنفاسي
زفراتي الباقية
قالت أحبك
كانت أجمل هدية تلقيتها
طوال سنوات عمري الماضية
صعدت بي أحلامي عاليا
إلى أجواء
إلى قمم في الحب عالية
وفي نشوة السعادة
أتى الفراق مستعجلا
ليقول لي أن قضيتي مؤجلة
وأن أمالي لاغية
ليخبرني أن للحب بيتا
خيوطه كبيت العنكبوت واهية
أتى. ...
وغاب ركب حبيبتي
في المدى البعيد
توارى حيث الحزن
يأسر الوجوه الصافية
غريب وما أقساها غربتي
حين تمطر السماء
على أوجاعي الغافية
ضائع بلا زمن
بلا قدر
بلا وطن
يحتضن دمعتي الحافية
بقيت
وكلماتي
ودفتري
وحسرتي
وشمعتي الباكية
انثر أشعاري
ليصرخ اليراع في يدي
وتتأوه بين أصابعي الأحرف والقافية
بقلمي مسعود زبيشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق