قصيدة: " صيحة من على متن جبل عرفات" –
شعر د. أحمد محمود – 23آب 2017
المقطع الثالث
سقطت ديرتنا
من بغداد إلى تطوان
ومغول الأرض
اجتاحوا عواصم عروبتنا
كالظربان والذؤبان
أحبار يهودا زحفوا
نحو الأقصى كالثعبان
جاؤوا من أمريكا وأوروبا
في كل مكان وأوان
ها هم قد حملوا
مجسم معبدهم
والصولجان
في القدس استقروا
ورفعوا الشمعدان
وتجمعوا كل سبت
في معبدهم
وقدموا القربان
استعداداً لاستقبال
مسيحهم الدجال
آخر الزمان
مسراك يا محمد
بات مهدداً
من عصابات الاستيطان
عصابات بني صهيون
بنت كنائسها
كي يسكنها الشيطان
يا قائد الأمة
احتلت الأقصى
أرتال الفئران
عاثت فيه فساداً ،
كمنت في باحاته
واستقرتكالجرذان
حرب، ودماء
وحرائق هبت
مشتعلة في كل البلدان
في مصر،
وفي الشام،
وفي ليبيا
وفي بغدان
وطن مطحون
تحت الأقدام،
من اليمن
حتى الشام ولبنان
حرب طاحنة
تجتاح طرابلس
وبلدات السودان
لم يبق قطر عربي
لم تأكله
ألسنة النيران
هذا وطن
تسكنه الضواري والعقبان
وطواغيت الأرض
في هذا الزمان
لحقوا بركبها وتدجنوا
كالنعاج والخرفان
ليس لنا سواك
يا خاتم الأنبياء
الأمة ثكلى
في كل الأزمان والأحيان
دعواك سيدي
القدس جريحة، سجينة
المسجد الأقصى
ذبيح وتخلى عنه الخلان
ما عاد له إخوة
يهبون لنصرته
أو جيران
القدس مدماة
العينين واليدين
أزيلت من المذكرات اليومية
حتى غدت مدينة
من غير اسم
أو عنوان
وأصبحت منسية
من القلوب،
كشطت من الأسماع والآذهان
صمت عنها
عواصم الخرسان والعميان
بقلمي د. أحمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق