حواء روح المكان ...!
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق ألله اجمعين .. سئلت حواء من تشبه ومن هي ..؟! فأجابت حواء لاتشبه احدا ولكن هناك اشياء كثيرة تشبهها ..!
صديقي آدم .. قبل أن تتعامل مع حواء يجب ان تعرف أولا من هي حواء ..! فقد خلقت حواء لنحبها وليس لنفهمها ..! حواء هي التي أسرت بحبها أقوى وأعظم الشخصيات فينا .
لماذا سميت حواء ..؟ اختلف الكثير من المؤرخين في سبب تسمية حواء بهذا الأسم ...! لعدم وجود حديث صح عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام في ذلك .. فمن العلماء من بحث
في معنى الأسم اللغوي لحواء فتبين انها مشتقة من الحوة وهي السمرة الشفاه .. فيقال حواء ويقال عن الرجل أحوى وتطلق كذلك على اللون الأحمر المائل إلى السواد والسمرة ..
لذلك قال أهل الرأي أن حواء سميت بذلك لانها أدمت البشرة أي سمراء .. وان هناك الكثير من التفسيرات .. لكن الأعم والأشمل الذي طغى هو حواء لما ذكرناه .. فحواء هي المرأة
وهي الأم وهي الأخت وهي الزوجة وهي الفتاة وهي كل شيئ .. هي من تعطي حياة طيبة جميلة من بعد حياة ألله تعالى فهي كل شيئ .. هي تكمل آدم وآدم يكملها ولكثير من الأشياء .. هي الخليلة والحبيبة والطبيبة والأديبة وهي اللغز في حياة كل رجل .. هي الطلسم الذي يفك وهي أسطورة العشق وخرافته وهي الخرافة المؤكدة في وجودها .. هي الماء والخضراء وهي الوجه الحسن .. هي التي أوصانا ألله ورسوله بها حين قال رسول الله رفقا بالقوارير فأنها عوان عندكم .. هي الحب وهي العذاب وهي العون والسند حين تكون ذات أصل وغيرة وتقدر مايقدم لها من أعتناء وحرص في كل شيئ لها .. هي نشوة الروح وروح النشوة هي دقات الفؤاد حيث يخفق هي سهر الليالي بحلوها ومرها .. هي سحر الكلمة وسحر الروح .. هي البحر بلا قرار هي دجى الليل وقمره .. هي ضوء النهار من بعد ضوء الخالق .. هي التي تتعلق بها الذوائب .. هي العطر الساحر وهي الكلمة وهي الدفئ وهي الحضن الذي يحتويك من بعد الله ساعة الكرب والعسرة .. هي امي التي انجبتني وسهرت علي طوال سنين .. هي التي خافت على من مخاطر الحياة وهي التي تفديني بكل شيء لاجل ان تراني أمامها فرح .. ألوذ لها حين تنتابني الكربة والضيق .. هي بلسمي حين تجرحني الايام وهي دوائي .. هي دموعي وهي لفافة ضمادي الذي أحمله .. هي التي اينعت في القلوب أسمى آيات الحنان في الارواح .. نعم هي أمي واختي وحبيبتي وكل شيئ .. هي التي خلقها الله لنحس بجمالها.. ولتسموا روح الحياة معها ولذتها الخالدة هي كل العاطفة والحب .. هي جمال الروح وهي الطعم وهي الالم والرقة والعنف والرضا والغضب وهي الحياة والموت .. لذا لم يرضى الله الحزن للنساء ! ونهى لقوله تعالى في سورة القصص كي تقر عينها ولاتحزن .. وفي سورة الاحزاب أن تقر أعينهن ولايحزن .. وفي سورة مريم قال فناداها من تحتها ألا تحزن .. حيث ركزت الآيات على الاحزان للمرأة لأن حزنها عميق ومشاعرها رقيقة والحزن يفقدها جمالها ويزيدها ضعفا.. وإن جئنا للتفسير علميا فان الحزن يؤثر على الغدد المفرزة للهورمونات الأنثوية .. فكم حزينة لم تنجب .. وكم من حزينة شحب لونها .. فلا تجرح روح حواء بكل صورها أمك واختك وزوجتك وابنتك وحبيبتك فهي حواء ..! فلا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم .. تلك هي حواء روح المكان .
بقلم /أحمد القيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق