سكنت مدى بأحجيتي
هنا بيتا لأحزاني
لأحضنه ويحميني
ويحجب كل أشجاني
فأضحى نسخة مني
ولي مدد لأكفاني
إلى أن جاءني بشر
جليل الخلق ناداني
أنا البناء ممتهن
على الأحجار أزماني
وهذا البيت أرفعه
بفن رائق حان
بخبرته وضحكته
وعبرته فأرضاني
قصدت البيت في ليل
وطول السير أدماني
فإذا بيتي بلا فرش
و سجادي بأكفاني
وسطح البيت مفتقد
بتحريف وإيمان
ولم يوجد سوى نغم
وحبال من الجاني
إلى النجار أرسلني
قصدت أسب خذلاني
فعاتبني وعنفني
لإجحافي ونكراني
فسرت محدثا نفسي
سأرجعه بألحاني
وجدت جذوره انتزعت
ولا أثر لإنسان
فجئت بمن يحررني
بعراف وشيخان
فقالا ما يعذبني
يسيل دمع أجفاني
بأن البيت في سفح
وصار لمارد الجانِ
ومن مثلي لقد وجدوا
ليصدح كل فنان
بقلمي محمد طالبي
الثلاثاء، 28 أغسطس 2018
سكنت مدى بأحجيتي ،،،،، للشاعر/محمد طالبي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق