حبال الأماني القصيرة ...!
أبحرت بقلمي في خضم الخواطر والأحاسيس حلّقت في خيالات الفكر
فقلت لقلمي أبحر فغايتك بناء النفوس ..واسعاد الأرواح المتعبة ...!
لله درّه من قلم ...! ثم سالت مداده قطرات ...قطرة قطرة ...
عجيبة هي الدنيا تتركنا نأمل ثم نحلّق كالفراشات التي تحلم أن تكون
طيوراً كي تحلق في جو السماء ...لكنها لا تتجاوز مداها وأفق
دنياها ...المحدود الذي رسم لها ... كنا نتمنى أن ندرك هذا الدرس
وننقشه في صفحات قلوبنا كي لا تعبث به رياح الأهواء والشبهات والشهوات ...ليتنا لا نتعدى تلك الخطوط المرسومة ... رغم وضوحها
وظهورها إلا أنّ عين أمانينا وحبال آمالنا تتسلق تلك الحدود وتلك
الحواجز .. ثم تمضي بعيدا كبعد أمانينا صعودا وبعدا ً ....
ليتنا ندرك أننا أزهاراً تقطف وثماراً ...
ليتنا نقدر أنفسنا قدرها ... وندرك أننا ما خلقنا إلا لعبادة الله
كي نضيء حياتنا بهذا النور و نحرث ونزرع في أرض الآخرة...
حتى ينفذ الوقود وتنطفيء شمعة الحياة ..
ولا انطفاء إذ تضيء هناك .. نوراً عظيما ً لمن كانوا من الأكياس
في دنياهم ... ولم يغتروا كغيرهم يسيرون في طريق نورهم
يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ...
ليتنا ندرك زيف الحياة وبهرجها وزخرفها ...خدّاعة غرّارة
ليتنا نعلم أنها ما رفعت إلا ستضع ..
وما أعطت إلا لتمنع ..
وأنها ما وهبت إلا لتفجع ...
حالها في تقلب ...يصرفها من بيده مقادير الأمور....بحكمة وعلم ...
أترانا نعقل ...قبل أن نفجع...
علي شيخو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق