( ويبقى الأمل)
بلا وداع غادرتك يا وطني...
السنوات صقيع قاتل..
وقلبي لا زال يتأرجح..
على كفوف الاغتراب...
أتلاشى بين أصابعه...
عبابا من بقايا الفقد...
لازلت ياوطني..
أحتفظ بشذى الربيع..
وأوراق خريفي تقع..
على تربتك..
فيك تركت جرحي..
نازفا على سطور أمنية..
لم تتحقق فصولها...
ملقاة على أبوابك..
كل أحلام الشباب
ترافق حرفي الثائر
وبقلبي غصة شوق
لعل الصبح يستفيق..
ليرى الشمس من جديد..
تضيء سطور حكاية
كتبتها ذات شتاء بارد
أبجديات الوجد اختالت..
مداد قلمي...
وعانقت حروف الشجن..
لازالت تائهة في دروبك
انهكتني ظلمة النوى....
وثاق قلبي للعزف
على سطورك...
لا زال صمت الذكرى...
يلامس مخيلتي ..
عناق الظلال الفارغة..
وأصوات الموتى..
تلاحقني على قارعة الألم..
أتسول رمقا من لقاء...
وقع خطاي شاهد عيان..
على انتمائي لمدنك..
ودموع الحزن ..
تقدم الولاء للغسق..
كي يظل مرتعي...
وطني كان اللقاء..
في فراغات المحال...
وظل جزئي المسلوب..
غيمة من غيوم التمني ...
على قارعة الخيال..
وطني سرمدي الكلمات..
الواو انت يا وجع
والطاء طفولة اغتيلت غدرا
والياي ويبقى الأمل...
حكيمة بنقاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق