هذا المساء
* * * *
هذا المساء...
سأرتب مكتبي القديم..
ذو الأعمدة الشقراء
التي مالت إلى الحمرة
قد تمكن منها الصدأ
و أنفض الغبار على الأريكة
دات التوب المهترئ
* * * *
و أرتب بعض الكتيبات...
و أترك مسرحية موليير
"مدرسة الزوجات"
و الوصايا العشر..
لسنيور أرنوف لصغيرته أنيس
* * * *
هذا المساء...
سأعلق سفائر الذكريات..
على لوح الماضي المكتمل
سأستشعر الحاضر و أستقبل الآتي..
سأشعل الشموع
لأكسر عتمة الليل الطويل
* * * *
و أتفقد مشطي و ما بقي من أسنانه..
الغير مكسورة
و أتوجه إلى مرآتي المشقوقة
و أخلص شعري بعضه من بعض
و أتفقد وجه كهل..
و ما أزدرأت السنين من ملامحه
و أحلق ذقني و أنعشه برذاذ العطر
* * * *
هذا المساء...
سأفك شفرة الصمت..
و أضع اسطوانتي المنسية لبتهوفن..
"أنشودة الفرح"
السيمفونية التاسعة..
و أرقص على نغماتها..
و أسجل شهادة ميلاد جديدة
* * * *
هذا المساء...
سأعيد الحياة لمزهريتي
و أصب ما تبقى من ماء
لأنعش وردة قد أذواها حر الدهر
لتكون زينة مكتبي و أنسة وحدتي
و أكون لها كفيل ما بقي من عمري...
* * * *
بقلم عبدالقادر حصحاص
الاثنين، 13 أغسطس 2018
هذا المساء ،،،،،،،، للشاعر/عبد القادر حصحاص
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق