جولة في الأفق البعيد
طال عليها الأمد
فنزلت تبحث عن خلاص
ساحت بين التخوم البعيدة
تعبر الحدود الغريبة
وتروم معالم جديدة
واخرى قديمة
وتظل تقتفي أثار إجتياحاتها
وأصداءها الشهيدة
وجدرانها الطريدة
نضراتها شريدة
قلبها يعصره الحزن
كلما مدت خطاها
لامست الجثث
إنسدلت ضفائرهاعلى طيف
قادم من زمن البياض
ينبعث منه نور ساطع
يحمل اشارات الخلاص
على زنده حفر حلمها
ضمها إليه
كفارس الاحلام يدنو من حبيبة
وقال انت فلسطين السبية
قالت انت يا انت من انت؟
قال أنا صمود العابرين
في مكاني هذا
أبحث عنك
في خطوط النور الأزلية
في زمني هذا
الوقت يأكل الوقت
سنة جديدة
حسرة
زفرات وعبرات
ومراسم موت كل يوم
قالت
أتوق للإنعتاق
رغم المأساة
ففي مثل هذا الوقت
أتجول في الأفق
أجوب الدنيا
علي أجد من يمسح وجعي
على أجد من يحررني
عشت مغلوبة
وكأني أطلب النصر من غير موقعه
وأظل مقهورة
فيضمها ضمة قوية
يتسارع نبضه مع نبضها
ويدلفا عائدين
تسأله عن الجثث المترامية
يقول هم فقط نائمون
سيأتيهم ابوهم المزعوم
نوال
يغدق عليهم عطايا الذل
ويتبادلون التهاني
ويرقصون ويشربون
نخب انكساراتهم
ويسري بها نحو القلعة الرابضة
فوق البساط الأخضر
وينزع ستائر الظلام
وينازل مارد الخراب
وتتلقاه الملائكة
تناصره
ويهاجمه حتي يصرعه
فيستفيق النيام
ويعرجون إلى القلعة
يرددون أهازيج النصر
سعاد عوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق