" شقاء عاشقين ..."
أنت ِ مثلي بكل عشق وحُبِّ
وهيام مدى الزمان الصعب ِ
وكلانا قد ذاق بعض هوانا
قِشْرَةً لم يصل لغايات لُب ِّ
ومررنا على النعيم مرورا
مثلما بَرْقٌ خُلَّبٌ بالكَذْب ِ
ما ارتوينا ولا روينا شغافا
لم تزل تشكو عندنا كل جَدْب ِ
مذ دخلنا روض الغرام وفينا
حُلُمٌ حَامِلٌ حياة الخَصْب ِ
وخرجنا منها خروج زفير
من صدور الأنين لحظة كَرْب ِ
فقفي واكتفي بغير حياء
بالذي لاح منك والمستخبي
لا تخافي.. لا تخجلي بارتجاف
ما رأيت الجحيم في وجه غَضْبِي
لاتخافي فلن أريك سيوفا
لامعات .. على أَكُفِّ العَتْب ِ
قد شُقِينَا مَعًا فَغَنَّى شقائي
أدبا في لحون شعر عَذْب ِ
فخذيها فإنها نغمات
لحياتي على اختلاف الضرب ِ
لا تظني قصائد الحب حرفا
أتسلى به وأبهج صَحْبِي
إنما الشعر مهجتي في حروف
أَلْصَقَتْهَا يَدِي بأسطر كُتْبِي
كل أبياتها شجون وشوق
وحنين ودمعة من غَرْبِي
ودنيني ونهدتي وأنيني
ووتيني يبوح من قعر قلبي
فاقرئيها فإن فيها شموسي
ما بقى لي شرقي إلى يوم غَرْبِي
افرحي وامرحي بها فهي ذكرى
لن تري مثلها جمالا ورَبِّي
احفظي ما أردت ِ منها وقولي
هذه رُوح ُ شَاعِرٍ كان حُبِّي
بقلمي أنور محمود السنيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق