ضياع
لهذا الفراغ المهيب
جنوح
يطل صباحا
من على شرفتي المقفرة
يغازل وجهي المستباح
ويلعنني
لمّا يأتي المساء
لذاك الجموح
انكسار
كتلك الفراشات الّتي غادرت سجنها
تطير في الفضاء الرّحيب لوقت
ولا تلبث
إذا حلّ ليل
أن تعود إلى سجنها باسمة
لذاك الحمام الغريب
هديل
على مدرج من غبار و طين
يقدّم تعازيه
لأهالي القتيل صباحا
وعصرا
يهنّئ القاتلين
لذاك الفناء المسجّى
وعود
على سبلي في بحار الضّباب
يقايضني
بما بقي من حلمي المتشظي
ويتركني تائها
في دروب السّراب
لتلك الشّموع الّتي وأدت نورها
بسمة
في مجاري الوريد
بها تؤنس وحدتي في الصّباح
وحشرجة
لمّا يأتي الغروب
محمد الصغير القاسمي .تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق