يا ناعس الطرف كم ابكـيت أجفانا
بل كم زرعت بهذا الـقـلب أحـزانا
أبلغ جرير وقـل ياصاح قد وهنت
عيّنٌ غزتها جيوش الموت نشوانا
فيها رأيت الموت يـظـهـر خـلسـةً
شـيطان مارق يلـبس ثوب أنـسانا
أشـبال تُقتل وسيف الـغـدر قاتلها
بل تُستباح بأرض الـشـام غـزلانا
لا يا جرير فحور الـطرف أنهكها
فـقـد الأحـبّـة وأدمى القلب هجرانا
باتت ترى من كان صيد لسهمها
لـيثٌ هـزبر يـراها الـيـوم نيشـانا
مُذ بان صدام فوق خدودها رسمت
للـدمع مـجـرى وأنـهـاراً ووديـانـا
يـافـالـق الـصُـبـح أنَّ لـهـا بمُعجزةٍ
تُـزيـل عـنّها دواهـي تُـبـيـد طُغيانا
حتّى الدموع على أحـداقها جمدت
لا الـدار دارٌ ولا الـجيـران جيرانا
بقلمي : ثُريا العُبيّدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق