قانون الغاب
بقلم: بدرالدين ناجي
بقلم: بدرالدين ناجي
في غابة مليئة بالكلأ و
العشب، تعيش أنواع مختلفة من الحيوانات، كانت ترعى في هذا المرعى الخاص و
تعيش حياة من شدة تعقيدها أنها تحبس الأنفاس. نظام المرعي و السافانا
معروف. القوي يأكل الضعيف و اللاحم ياكل العاشب، و هكذا عاشت و ستعيش
حيوانات البرية، فهي في خوف و قيد رغم الحرية.
من بين هذه الحيوانات كانت هناك غزالة حباها الله جمالا عجيبا و جسما
رشيقا و سرعة خارقة. لكنها كانت لا تبتعد عن قطيع الغزلان تركض قربه، و
تمرح مع صويحباتها دون تكبر، كانت سعيدة رغم الخطر الذي يلاحقها في كل
لحظة، و في كل مكان. حيث كانت هناك مجموعة من الفهود تترصد حركات القطيع، و
تتحرك معه في كل مكان لتنتزع منه بعض الغزلان لتكون لها غذاء.
كانت النمور تتحرك خلسة و تناور مختفية بين الحشائش لتصطاد فريستها. كان قائد الغزلان منتبها و يحذر من حين لاخر قطيعه و ينبههم لخطر الحيوانات المفترسة التي تتربص بها لتلتهمها. لكن لا يغني قدر عن حذر، في لحظة فارقة وقع الهجوم المفاجيء على القطيع و بدأت المطاردة بين الغزالة الرشيقة و الفهود الجائعة، رغم السرعة و المناورة وقعت الغزالة المسكينة بين براثن السنور الشرس، و في محاولة أخيرة يائسة حاولت أن تنفلت من بين الأنياب أخذة بالأسباب، و لكن محاولتها باءت بالفشل و استسلمت الغزالة الجميلة للقدر، و في زمن قصير لم يعد لها أي أثر.
تأسف قطيع الغزلان لفقدها و على خسارتها في هذه الغارة المفاجئة، لكنهم قالوا جميعا:"كانت متكبرة متعالية تفتخر بخفتها و بجمالها، و لم تنفعها سرعتها". و هكذا انتهت حكاية تتكرر كل يوم في كل مكان. بقلم: بدرالدين ناجي
كانت النمور تتحرك خلسة و تناور مختفية بين الحشائش لتصطاد فريستها. كان قائد الغزلان منتبها و يحذر من حين لاخر قطيعه و ينبههم لخطر الحيوانات المفترسة التي تتربص بها لتلتهمها. لكن لا يغني قدر عن حذر، في لحظة فارقة وقع الهجوم المفاجيء على القطيع و بدأت المطاردة بين الغزالة الرشيقة و الفهود الجائعة، رغم السرعة و المناورة وقعت الغزالة المسكينة بين براثن السنور الشرس، و في محاولة أخيرة يائسة حاولت أن تنفلت من بين الأنياب أخذة بالأسباب، و لكن محاولتها باءت بالفشل و استسلمت الغزالة الجميلة للقدر، و في زمن قصير لم يعد لها أي أثر.
تأسف قطيع الغزلان لفقدها و على خسارتها في هذه الغارة المفاجئة، لكنهم قالوا جميعا:"كانت متكبرة متعالية تفتخر بخفتها و بجمالها، و لم تنفعها سرعتها". و هكذا انتهت حكاية تتكرر كل يوم في كل مكان. بقلم: بدرالدين ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق