وقال القدر
لم تكد تنهي كلمة حتى بادرها اخرسي ، ما عندنا بتكسر كلام الرجال " قلت بتوخذيه يعني بتوخذيه"
امتعض أخوها من كلامه " انت شوه بفهمك" ، حاول كلٌّ أن يدلي بدلوه ، لكن الشّايب كان لهم بالمرصاد، حتى أم سعيد لم تستطع أن تقول كلمة ؛ فالجواب حاضرٌ لدى أبي سعيد ، ولا يعدم حيلة في الردّ .
يابه هذا واحد من سنّك
ردّ أبوها : الرجل ما بعيبه غير جيبته، وهذا الله منعم ومتفضل عليه ، " مش أحسن من شباب هالأيام ما بتلاقي ليرة بجيبته" .
ويقولون أنه مريض !، قالت سعاد
المصاري اللي معاه بتداويه أين ما كان .
انتحت جانبا غرست رأسها في حِجْرِها ، أخذت في البكاء ، بكت أمّها ، اختها.
خرج أخواها من البيت ، يتمتمان
ناداهما أبوهما بعد قليل سياتي العريس ، وإن لم تكونا في البيت ، فلن تدخلاه أبدا.
أخذ الهاتف : السلام عليكم حجي
الغرض اللي بينا ما عندنا مانع
تجهّز الحاج ، لبس بدلة ، وضع شيئاً من عطر ، حمل عصاه ، توجه إلى الباب ، فتحه
وضع رجله خارج الباب ، كانت الأرض مبتلّة ، تزحلق ، سقط على الأرض .
شعر أنّ فقراته قد تفتّت ، صرخ بأعلى صوته ؛لكنها كمن تكلّم في وادٍ سحيق .
مرّ وقت لا يعلمه الا الله ، رَآه أحد الجيران ، اتصل بالإسعاف ، حملوه إلى المستشفى ،وبالتشخيص الأولي تبين تكسّر كثير من الفقرات ، وتفتت أخريات، وعليه البقاء في المشفى عدة أسابيع .
يحيى القضاة. الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق