ذِكْرى عاشِق
23 /3 /2015
يَجْفو الفُؤادُ لِكَيْ يَنْساكِ
وَتَصُدُّ عَيْني كَما النُّسَّاكِ
وَأُغُضُّ طَرْفي أَراهُ كَطَيْفِهِ
مُتَمَثِّلا ً برُبى مَغْناكِ
أَتَذْكرينَ الصِّبا وَمَلاعِباً
هُنَّ الْمُنى أَتْعَبْنَ يُمْناكِ ِ
أَفَتَذْكرين سِباقاتٍ لَنا
أَهْديكِ سَبْقاً وَكَمْ أَغْراكِ
وَكَمْ تَراقَصْتِ مِنْ فَرَحٍ بهِ
وَبِنَشْوَةِ السَّبْقِ ما أَحْلاكِ
وَكَمْ تَثاقَلْتُ منْ سَقَمٍ طوى
جَنْبَيْكِ بالحِسِّ مِنْ مُضْناكِ
وَكَمْ أُراقِبُ شَخْصَكِ رُؤْيَةً
فَكَأَنَّ مِنْ صِدْفَةٍ أِلفاكِ
وَيَظِنُّ لَيْلُكِ أَنَّ سُتْرَةً
مَزْعومةً وَبها أَخْفاكًًِ
لكِنَّ وَجْهَكِ صُبْحٌ لَمْ يَحِنْ
وَكَأَنَّ فَضْحَ الدُّجى مَسْراكِ
مَنْ يُبْصِرُُ العَيْنَ يُؤْسَرُ طائِعاً
مُسْتَسْلِماً فارْحَمي أَسْراكِ
شَقْراءُ مَيْساءُ في عُرْفِ الهوى
لَكِ ما تَشائِينَ مِنْ يُسْراك
نَجْلاءُ في نَرْجِسٍ وَشَقائِقٍ
ظُلِمَتْ بِتَشْبيبِها عَيْناك
وَكأَنَّ لَثْماً بِثَغْرٍ خِلْقَةً
بِوَظْفِ فاهِ النَّشْرِ أَلْقاكِ
وَثِمارُ خَدِّكِ أَيْنَعَتْ وَما
غَيْري سَيَقْطِفُ ما غَشَّاكِ
النَّحْرُ في لَمْسَةٍ كَمَرْمَرٍ
لَوْلا حرارَةُ لَوْنِ الذَّاكي
لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَنَزْواتُ الهوى
وَخِفَّةٌ عَيَّ مِنْها الحاكي
أَرْوَتْني كأْسُكِ من بَعْدِ الصِّدى
هَلْ يا تُرى رَيُّها أَرْواك ِ
مَوْلاتي إِنّي حَرَضٌ لكِ
لا تَقْتُلي الصَّب َّ في مَرْماكِ
تَسْعينَ بالْقَتْلِ لا عَمْداً بهِ
صَبْراً بورِكْتِ في مَسْعاكِ
لا تَطْلُبي بِدَمي أَحَداً سِوى
الحُسْنَ والأَصْلُ مَنْجاكِ
وَهَلْ سَمِعْتي قِصاصَ قاتِلٍ
بالْحُسْن مِن ْ وَجْهِكِ الْفَتَّاكِ
أَنا الصَّريعُ بِلا أَسَفٍ ولا
غَيْرَ التَّرَحُمِ في صَرْعاكِ
"حسن عيسى"
ُ
ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق