السبت، 4 أغسطس 2018

روحها بعيدة ،،،،، للشاعر/محمود علي أحمد

روحها بعيدة
أمنياتها مسلوبة
أحلامها بلا رصيد
عاطفتها جامحة
لأنثى من رحيق الأمل
تعزف الروح
بأوتار من قيثارة قلبها
وتنزف الطموح
بهمة عالية لا يشعر بها سواها
أفراحها تتسلل بصعوبة
وأحزانها تزورها بكل سهولة
تنام على وسادة الأمل
فتعيش السكون
وترحل عبر مرافئ الجنون
جنون خاص بها
حلم من جمال
وحزن من ألم
وسعادة من أمل
تعيش الفصول الأربعة
لأنها لا زالت أنثى مبعثرة
مبعثرة الوجود
ولكنها
رائعة الكيان
لها قلب من ذهب
ومشاعر من حقيقة العاطفة
إحساسها ألماس
ولكن
أحزانها لا يشعر بها الناس
حكايتها مع ذاتها
دموع وحزن
وألم و خوف
وأمل بعيد
تنظر إلى العالم بنظرة الجمال
وتعيش مع العالم وكأنها لا تعيش معهم
هي إجتماعية مع البشر
ولكنها إنطوائية مع ذاتها
تعرف كل شيء حولها
ولا يعرف أحد عالمها
تعيش مبحرة
في عالم المشاعر
وتسافر مرتحلة إلى عواصم القلوب
تسقي الأمل لكل البشر
ولكنها لم تصنع الأمل في وجودها
لأنها لازالت مبعثرة
حينما تنظر إلى ذكرياتها
وتتصفح ألبوم صور أماكنها
تغازلها في تلك اللحظات دموعها
تلك الدموع الممزوجة بحنان الوفاء
وجمال الأيام
وحينما تكون في غرفتها
تسافر في عالمها
أمنيات
أحلام
لحظات من الجمال
هي هكذا
مبعثرة الوجود
لا أحد يعرف ما بداخلها
تنصت وتستمتع لكل الكلمات
تحاور بكل صدق
وتصافح الأرواح بكل حب
ومع ذلك تتسائل دائما
أين أنا
ومن أنا
يجيبها قلبي حينها
أنت من دعت في رسم ذاتي
في لوحة ملذاتي
أمام طموح أمنياتي
أنت أنثى
صادقة في عالم الأقنعة
مبحرة في زمن الركود
ومع ذلك
لازلت مبعثرة
عشقي المستحيا
هي أنثى من زمن الصدق
هي أنثى من روح العبير
ومن صدق الوفاء
لها عاطفة لا يستحقها إلا من يعرف قيمتها
ولها قلب لا يعرفه سوى من يعرف جماله
وتبقى عشقي المستحيل                       
أنثى مبهرة
بل مذهلة
أنثى لا تتكرر
ولكن مستحيلي بقربها
قسوة الزمن
وكبرياء الدموع
يجعلني مبعثر
ولازلت مبعثر
مشتت الروح
ومع ذلك
فأنا أسكن في عاصمة وجداني
أسكن قلبي
وأبحر بمجاديف وفائي
فلا يستحق وفائي سواي
لأنه لا يعرف قيمة وفائي سوى قلبي
مبعثر أنا
ولازلت مبعثر
جنون في داخلي
وإعياء يسامرني
وتعب يعزفني
وحزن ينزفني
وأمل بعيد أنتظره
ولا أستطيع صناعته لوحدي
هكذا هي مثلي
تلك الأنثى المبعثرة
والتي بعثرة أوراق وجودها
هناك ورقة من الجمال
وهناك ورقة من أشواق
وهناك أوراق وأوراق
عاطفة
شموخ
صدق
طموح
وفاء
حنين
مشاعر
إحساس
تلك أوراق وجودها في عالمها
ولكن
لازالت تنتظر
من يستطيع أن يلملم تلك الأوراق
كي يعرف قيمة وجودها
لتكون في نظره المبهرة
ومع ذلك
فهي لا زالت تنتظر و تنتظر
لأنها لازالت المبعثرة
.....
عاشق المستحيل
محمود علي أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق