أحرارٌ على ثوبِ عبيد.....!
الحريةُ....!
لفظةٌ جميلةٌ كونها تمتازُ أنها خالصةً من الشوائبِ والرق واللؤم ولكن من لا يعرف معناها او يسيء تطبيقها حينها تكون مبغضة لأنك قيدت بأغلالها وشلت حركتك علما أنها حرية ...!
الخالق العظيم خلقنا أحراراً عبيداً وفق سننه الشرعية والكونية وأجمل ما في الحرية انك لست حراُ بالمعنى الذي في داخلك وإلا لكان حالنا حالُ أممٍ الارضِ التي أبيدت عن وجه الأرض حينما أفرطوا فيها ...!حتى أولئك الذين يدعونَ الى الحرية المفرطة في كل شيء كاذبون في دعواهم ....!
لماذا لأنهم عبيد شهواتهم وشبهاتهم...! بل اغلب من يتزعمون هم سادة ولكنهم عبيدٌ لأمثالهم بل أن احدهم قد يكون عبداً لعشيقته أو خدنهِ ثم يدعي أنه من اصحاب وأرباب الحرية ..!
واهمون هؤلاء فإنهم إن إدعوا الحرية المطلقة من غير حدود ..!
نقول لهم أنتم عبيد لله قهراً وإن لم تكونوا عبيداً لله شرعاً...!
إذن نقول لهؤلاء أين حريتكم التي تدعونها أنكم طلقاء ...؟!
يحضرني زعيم حركة السود في جنوب أفريقيا "نيلسون ما نديلا " كان له طريقٌ طويلٌ لنيل حرية الزنوج ولكن مع هذا لم يستطع أن يخرج من عبودية الدول الغالبة ...!
اما مفهومها في النظام الإسلامي انها ليست بالمعنى المطلق إنما مقيدة بقيود الشرع...!
" تلك حدود الله فلا تعتدوها "
" تلك حدود الله فلا تقربوها "
حرية في دائرة مغلقة ولكن هذه الدائرة غير ضارة بل نافعة كما يعتقد من يعادون نظام الحرية في الإسلام ....!
لو نظرنا الى طالب الرئاسة والعلو في الأرض على الخلق رقيق لمن يعينه عليها ولو كان في الظاهر المقدّم فيهم والمطَاع فهو في الحقيقة يرجوهم ويخافهم تجد أنه يبذل لهم الأموال والولايات ويعفو عنهم ليطيعوه ويعينوه فهو في الظاهر رئيس مطاع وفي الحقيقة عبد مطيع لهم ....!
والتحقيق أنَّ كليهما فيه عبوديةٌ للآخر وكلاهما تاركٌ للحقيقة ....!
علي شيخو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق