الخميس، 6 ديسمبر 2018

عريٌ التَسَكعْ ......حميد شغيدل الشمري

عريٌ التَسَكعْ 
......حميد شغيدل الشمري
.ما هَوى....
........... القَمَرْ
وَما اندّثرْ
بلْ أحْرِقَتْ أكوامٌ صبرٍ وابتلاءْ
نامَتْ سِنينْ
واتدّثّرتْ بالخوفِ والمَوتِ
وآهاتِ الأنينْ
مٌدّتْ عَلى وَعرِ الطريقِ
بِلا رداءْ
عٌريٌ التسَكّعِ ثَوبَها
وَتسَامَرَ الخِلانُ
يْسْكِر بَعظهمْ
بِطلا الجِياعْ
سَقَطتْ تباشيرٌ الصَباحْ
كقطرةِ الماءِ المعفرةْ بالجليدِ
قطرةٌ
قطرةْ
وتَجَمّعتْ بَيضاءَ تًغْسٌلٌ نَدْوَها
وأماطَ وَجهُ الصُبحِ جٌلّ لِثامهٌ
وانْسابَ دفْئٌ في الصُدٌورِ
مْغازلاً أحْلامَهٌ....
وْيثورُ رِمسٌ في هَياجْ
أينَ الضَميرْ؟
أحٌشاشةَ القلبُ الكسيرِ
في سوقِ عاهرةٍ يُباعْ؟
إني تركتٌ بشطِكمْ
كلَ المُحارْ
وغسلتُ سيفيَ بالخليجْ*
سَلْ عَني (بابلَ) أو( سرجون)*
لا زالَ إسميَ في مَحطاتِ السَفرْ
وما هَوى
.......القَمَرْ
وما أندَثرْ
ألشَمسُ أثقلَها الحَياءْ
بَصَقَت بوَجهِ الداخلينْ
ورَمَت على الأرضِ
إبتلاءْ
َمشَتْ تعاتبُ بالسَمّاءْ
سأحُطٌ في دارِ غَريبةْ
العيشُ في بلَدٍ فقيرْ
في ظلِ خِربٍ أو زَريبةْ
خيرْ من العيشِ الذليلْ
لقدْ خانتْ بنهريها الحَبيبةْ
والكلٌ يأكلُ في مَرارتهِ نَصيبةْ
ما خانَ من زكًى...
............. حَليبةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق