الاثنين، 17 ديسمبر 2018

مقتطفات من كتاب أزمة رجال ،،،،،، للكاتب //// ضرار صولي

#مقتطفات_من_كتاب :

                                 #أزمة_رجال

#الكاتب : ضرار صولي

.

ذكر الله عز وجل لفظ الذكر والرجل في مواطن مختلفة من كتابه العزيز وهو اية من آياته ومعجزة من معجزاته وايحاء صريح ان هناك اختلاف كبير بين الذكور والرجال فقد ذكر لفظ الذَكرْ في المواطن الدنيوية كالميراث ويتجلى ذالك في قوله تعالى { للذكر مثل حظ الانثيين }  ( النساء 176 ) كما ذكره في تحمل مشاق الدنيا واتعابها في دعاء ام مريم في سورة آل عمران حين قالت : { ربي إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى } (  آل عمران 36) في حين نجد أنه ورد لفظ الرجل في المواطن التي يحبها الله عز وجل ولكم هو جلي ذالك في قوله تعالى {  من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا } (الأحزاب 23 )  وكذالك في فى قوله تبارك وتعالى {  رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار } ( النور 37)  وإن دل هذا فهو يدل على أن كل رجل ذكر وليس كل ذكر رجل أو كأن الرجولة ميزة من الميزات وصفة من الصفات مثلها مثل الشجاعة والكرم وغيرها من الصفات الحميدة وقد اختلف مفهومها بين عامة الناس فمنهم من ربطها بالقوة وآخرون يرونها تملك زمام الأمور سواءا في البيت او العمل وأكثرهم يراها انها الشجاعة وكان حري بنا أن نشرح معناها ونوضح ميزاتها ووجب قبل أن أخوض في مفهومها تفسير
هل هي صفة موروثة أو مكتسبة ؟
يتمايز أفراد المجتمع الواحد عن بعضهم البعض بصفات مختلفة من جود وشح ؛  شجاعة وجبن ؛ ذكاء وغباء ؛  عز وذل ؛  قوة ووهن ؛ بعضها موروث وأغلبها مكتسب غير أن الرجولة صفة تختلف عن كل الصفات فهي تجمع بين الموروث والمكتسب وتتطلب مجهودا فرديا بحت لا علاقة لأب ولا لمجتمع فيه
الرجولة : برغم تعدد المفاهيم وتمايز اللغات وتباين المجتمعات يبقى لها مفهوم واحد ووحيد هي تلك الصفة التي تجمع كل الصفات والخلال الحميدة
وبما أننا مسلمون وجب أخذ مفهومها من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته رضوان الله عليهم أجمعين فنجد في محكم التنزيل قول الله عز وجل { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا } ( يوسف 109 ) فالأنبياء لم يكونوا أنبياء حتى توفرت فيهم صفة الرجولة ولا حتى الصحابة رضوان الله عليهم لم يصاحبوا رسول الله حتى كانو رجال ولك أن تتصور حين كنا رجال كيف كانت حضارتنا
لا يمكننا أن نقول عن ذكر أنه  رجل مالم يشتمل على جملة من المقومات وأولها هو توحيد الله وإعلاء كلمته فإن كان كذالك فقد جاوز الشطر الأكبر من هذا الامتحان وان لم يكن موحدا ساعيا لإعلاء كلمة الله فلا داع لوزنه بميزان الرجولة

.
#يتبع
.
بقلمي ضرار صولي
.
#أورتاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق