قصيدة فصحى بعنوان
الليل
بقلم زوجي الشاعر وليد الأصفر
...............................................
الليل بهيم
وطبول تقرع : توتم .. توتم .. توتم .. وترانيم
ورجال قبيلتنا بلحى تبدو كالقار
والكهف منار
بلهيب عال يقضم أغصان الشربين
والكل عراة حتى من أوراق التين
والحر جحيم
..................................
وهنالك في أقصى الكهف عجوز شمطاء
كالحة الوجه .. تهمهم في قرف
تعترض على ما لا ندري
وتشير إلى شيء خاف بين الأشياء
وبركن ناء صخري يتجول ساحرنا في الظل ويجلس حيث يشاء
يلبس في الرأس قناعا من جمجمة الثور
ويقلد حينا صوت الدب
ويطلق حينا صيحة ذئب من أعماق الزور
والزمن : ألوف لا تحصى قبل الميلاد
والموطن: سفح في المستقبل سوف يسمى وادي الغور
والكهف فسيح في الأبعاد
....................................
ونساء مثل إناث الغول يطفن عرايا
أو يجلسن على أكوام صخرية
يحبكن ظروف الجلد
وهن يبادلن الشبان إشارة شبق همجية
والبعض جلوس ويثرثرن : نساء نصف وصبايا
....................................
الساحر يتلو أدعية تستجلب حظا مرغوبا للصيادين
ووراء الساحر شكل الثور بلا تلوين
اللون الأحمر ليس سوى دم أنثى تذبح قبل الفجر
وفتاة بكر موثقة ستزف لموت ما اختارته
أوان طلوع البدر
وفتاها يصرخ ملتاعا من فرط القهر
لكن الصيد تناقص حتى أضحى الكل حزين
.................................
قتلوها عمدا فابتهجوا طربا وسرورا بل رقصوا : فانهار فتاها
عانقها هلعا : قتلوه
فتمعر وجه الله .... بدت في لون العنبر شفتاها
وتعمد شكل الثور بنزف دم
تتعانق فيه عروس الليل ورجل مات قتيل هواها
..................................
والكهف اليوم فم مازال يخور أنينا
منذ طلوع الشمس إلى مفربها كل نهار
أما في الليل فصوت فتى يتأوه من حزن يتلوه خوار
والكهف مصون كالعذراء من الأغراب
والزمن توقف لا يجري رغم الأحقاب
والليل بهيم
وأنا مازلت أضمك بين يدي فيدفق نهر الأردن طروبا
والله رحيم
....................................................................
بقلم وليد الأصفر
الخميس، 13 ديسمبر 2018
الليل ،،،،،، للشاعر ///// وليد الأصفر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق