السبت، 8 ديسمبر 2018

...يتبع17 .... يابن المداد ،،،،،، للكاتبة /// أحلام بن حوريه

17..يتبع..
** يابنَ المداد**
بقلمي: أحلام بن حورية
ــــــــــــــــــــــــــ
"كذا صاغك الله يابن الوجود... وألقتك في الكون هذي الحيــــاه" (أبو القاسم الشابي)

مترنّحا على مٍجدل الشِّعر الّذي لم تعد تعرفه،
مرتميا على أريكة ثلجية بلا مسندِ،
أريكة صقلها شتاء من شتاءات الأساطير الصاحية في مخدع الأغلوطة،
لا ثمالة فيها ولا التواءات..
توقُك للريشة التي هزّت حلمك ذات فصل..
طوقُك الذي خنق رقبةَ القوافي وشنق ذاكرتك العطشى..
نوْستُك التي لا تزال تبحث عن هدأة ذات تغميضة..

لو نلتقي
ونرفّ للرّبيع بأجنحة الهوى
سيكتفي الخريف بأن يأمر أوراقه بالرّقاد
فتستحيل سمادا لحدائقنا في كل الفصول.

لو نلتقي
تتعانق أحلامنا على درب السّنين
وتكون أنت ديباجة كل أقاصيدي

أزرارُ الليل حين تنفتحُ مدى الأحلام والأملِ
تخلع الأغلوطة ثوْبَها...تتغنّج راقصة بلا خجلِ
يهيمُ الحرف مبتهجًا بين السطور والجُمَلِ
يخرّ الكلام مرتعشا من المداد بلا مللِ

مجنون أنتَ يا ذا الأسطر المترنّحة........متى نلتقي؟

..يتبع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق