الجمعة، 5 أبريل 2019

النية الطيبة ،،،،،، بقلم أ //// أحمد القيسي

في زمننا هذا النية الطيبة غباء ! والخبث ذكاء ! والإبتسامة مصلحة !

يقول  أبن تيمية : المؤمن إذا كانت له نية أتت على عامة أفعاله .. وكانت المباحات من صالح أعماله لصلاح قلبه ونيته .
وهذه هي صفة النية الحسنة الصادقة التي يتكل بها العبد على ربه وبارئه .. فبمجرد أن تكون لك نية حسنة في فكرك خالصة لوجه ألله تعالى تبتغي وجهه كتب ألله لك تيسر الأمر والأجر والثواب .. فكيف إذا عملت بها قربة لله .. كثير منا من يحمل في قلبه وعقله وضميره نية العمل الصالح لله تعالى.. وكيفية تعامله مع البشر بنية حسن الخلق والتصرف الحسن والعمل في أي شيء بالتوكل على ألله يأتي وفق أنما الأعمال بالنيات ولكل إمرء مانوى .. وفي زمننا هذا للأسف هناك من يستغل خلق العبد الطيب ونيته الصادقة في التعامل إذ يعده المقابل على أنه غشيم في قول العامية عندنا أو أهبل حاشاكم من كنتم تعملون بنية مرضاة ألله .. لكن هذا ماحل بنا !
وأن النية السيئة تصنع الذئب والجرم لعبة روح الشيطان فيها التي تجعل من عبد النية السيئة يغلو في قلبه الخبث والمكر والضغيفة لأعتبارها في حساباته الشيطانية حنكة وذكاء وفراسة ..فما أضمر أحد شيئا في قلبه إلا ظهر في فلتات لسانه ليكشفه ألله فيما يخبئ في نفسه .. هناك قول ماثور يقول يأتيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ لك كما يروغ الثعلب الماكرو ..! كثير هم من يتلاعبون في طريقة كلامهم وصياغة الكلمات مع المقابل لما يحسوا منه أنه على النية أو على قول أهلنا في سورية يقولون معتر وعلى البركة .. وأن القيام بالعمل الظاهر يقوم على نيته المبيته سواء كانت خير للناس أو شر يعني فكرة مخطط لها ومدروسة سابقا عما ستقضي هذه النية وأن سيء النية يجد دائما أسباب سيئة للأعمال الحسنة .. وآلله يعطي العبد على نية الآخرة ماشاء من الدنيا والآخرة ويعطي على نية الدنيا إلا الدنيا .. ومن يشتري قفصا أنما يريد عصفور ..! وأن لسوء النية أسنان مخيفة تكشر وتظهر نواياها بالأنقضاض علينا .. وكما تزرع تحصد ..يقول ألله في محكم كتابه والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لايخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون  .. والذي يزرع شوكا لايحصد عنب .. ومن حفر حفرة لأخيه وقع بها .. وفي معرض حديث سيد الخلق محمد صلى ألله عليه وسلم يقول إن ألله لاينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم بل ينظر إلى قلوبكم .. كيف هي مانيتها وما صدقها وإيمانها .. وأن الأخلاق هي الحساسية المرضية للمنحط مع النية الخفية للإنتقام في الحياة .. وأن وضوح غاية الإنسان تسبب له الأطمئنان وتؤدي إلى السعادة .. وأما الإبتسامة في يومنا هذا فقد وصفت لغايات عدة في سبيل المصلحة وقضاء الحاجات وهي أيضا نوعين ابتسامة بريئة لوجه ألله لحديث رسول ألله  تبسمك في وجه أخيك صدقة هذا إذا كانت خالصة من القلب لأخيك .. وهناك من يبتسم في وجهك ابتسامة يسيل منها القطران القاتل صفراء لاتحتوي ريح النية الصادقة .. فهذه قد كشفها ألله لنا لنعرف من يقابلنا .. فابتسامة الأسد لاتعني أنه يضحك لنا بل تدل على أنه جائع يريد الإلتهام .. فإذا استغنت الناس بالدنيا فاستغني أنت بالله .. وإذا فرحة بالدنيا فأفرح أنت بالله .. وإذا  أنسو بأصحابهم فأنس بالله .. وإذا تقربوا لملوكهم لمرضاتهم فأقترب لله وتودد له غاية العزة والرفعة.. فلنحسن نوايانا يامؤمنين .

بقلم / أحمد القيسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق