قراءة في نص الشاعر
(وادي الحلفي)
اسم النص ..لم يذكر
نوع النص...نثري
اسلوب النص ..رمزي
..........حميد شغيدل الشمري
لقد داب الكثير من الشعراء الى الولوج في القصيدة النثرية لاسباب عديدة اهمها لافراغ ما في الذاكرة بسهولة وايصال الفكرة بطريق سلس دون ان يصطدم بدعامات القريض لذا انتجوا قصائد جميلة تمتاز بالصور الرائعة والجميلة والتي يرسم بها الشاعر لوحاته بريشة محترف يضع اسلوبه المميز في اطار من عسجد ،دون المعنى المباشر الذي يرهق النص.
ان المباشرة بالنص النثري يجعله خارج الابداع الادبي ويكون نصا نثريا عاديا لاطعم له ولا رائحة .
في جولتي الادبية على صفحات التواصل الاجتماعي وقع بصري على نص رائع للشاعر
(وادي الحلفي).
التقيت به اكثر من مرة في مهرجانات واسط وتوقفت كثيرا امام نصوصه التي كان يلقيها .
ان النص الذي امامي من النصوص الجميلة التي استهويتها فهو يعبر عن صراعات داخلية ليس عنده حسب بل هي معانات الملايين من بني البشر .
واعتبر هذا من اهم واجبات الشاعر.
استطاع الشاعر ان يعبر عن عوز الكثير والامهم .
كما استطاع ان يمازج بشكل جميل بين العوز والخوف ويرسم احلاما وردية يرتجف خوفا عليها
فهو يقول:-
(وكانت يدي في قبضة الريح
كنت أخاف أن تهرب الاحلام)
الاحلام نصنعها نحن ونصل بها الى حد تصديقها لتكون جزءا منا بعد ان فقدنا الامل بالواقع المر المغلف بالرياء ان الاحلام هي ملجا الفقراء والمساكين هي الملاذ الميسر الزهيد الذي ننسجه من معاناتنا ..اليس من حقنا ان نخاف عليه .
هي صرخة يائس من محيطه.يصور نفسه وحيدا في طريق الخلاص
لقد كان الشاعر يكتب وهو سارح في مجموعة من الامال ليجد نفسه فاضي الكف وكاني به هز راسه نادما ..
(واعرف أنني لم أقبض الا
على حفنة من تراب)
وعودة ذا بدئ عندما اشرنا الى الياس .
من الطبيعي ان يكون الشاعر بهذه الصورة لانه اكثر احساسا من غيره ويرى الاشياء بمنظور مختلف.
من خلال الصور المتزاحمة في النص والانتقالات الجمالية دون ان يشعرك بانك تحولت من حالة الى اخرى، يتضح لنا الدراية الكاملة للشاعر بفنون النظم النثري .
لذا لم يستطع ان يغادر الشعور الداخلي بمرور عمره سريعا ولازال يمسك في يديه حفنة تراب وبعض احلام تبخرت مع السنين.
( وأويت وجهي لكل المرايا
تبادلها تجاعيد الزمان على بشرة الضوء)
لم يضع الشاعر عنوانا لنصه ليترك لنا المجال الواسع للمرور عليه .
علما ان اي نص لابد ان يكون له عنوان لما للعنوان من اهمية كبيرة للولوج والخوض في النص.
نص نثري من النصوص التي تتوفر فيه كل عوامل النص الرائع.
وعذرا للاختصار
النص
..........
مشيت وكل الطريق التفات
وكل الطريق انتظار
وكانت يدي في قبضة الريح
كنت أخاف أن تهرب الاحلام
ولذلك لا افتح يدي الا في المحال
واعرف أنني لم أقبض الا
على حفنة من تراب
كانت،على مقاسات جسدي
رغم أن ثيابي مزهوة بي
ويدي مشغولة بحطامي
لكنني خاويت تسمري على تلك الخشبة
وأويت وجهي لكل المرايا
تبادلها تجاعيد الزمان على بشرة الضوء
وارتياب الخطوط على رعشة المساطر
وصوت مناغاة الصدود
على كل جدار تبرم فوق صداه
واستدل صمته بين وحشة الظل
وارتياب المساء
الأحد، 7 أبريل 2019
قراءة في نص الشاعر وادي الحلفي إسم النص لم يذكر أسلوب النص رمزي لا أ حميد شغيدل الشمري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق