تغريبتان ..
.
إليك خلـــــــود ..
.
عربيّ ..
أنا من نجد
على أوجاع جدب و جفاف ارتحلتُ ..
كان جلدي لون أرضي ..
و عيوني كانت الزرقة في عين السّماءْ
أنا قد كنت و ما زلت رهيفا ..
أعشق الليل هدوءا و سكونا
أنشد الأشعار سكرى بالأماني ..
و أغنّي ألف موّال لعينيك ..
لأمجادي التي عانقها السّيف ملوما ..
فهْو مثلي لم يكنْ يهفو إلى شرب الدماء
لا و لا آمن بالثأرات يوما ..
ترجع الحقّ و ترضي الأشقياءْ
فبلاد العرب للعرب سواء ..
و مياه العرب والعشب ..
و لفح العشق للكل سواء ..
أنا غادرت ربوعي مرغما أجترّ أوجاعي
و أحسو الحزن يا أنت صباحا و مساء
عافت الأرض بقائي ..
أنكرت عشقي اضطرارا
و تناست ليلنا الساهر في عزّ الشتاء
يهجع الكل و أبقى
أرقب الأنجم في قلب السماءْ
أنفث الأحلام للناي
أغنّي لك مزمور حنين و اشتهاءْ
كانت الأرض و ربّي تذرف الدمع خفاءْ
و لكم غصّت بحزن و بكاء
تندب الفرقة حسرى ..
تتمنى أن ترانا ذات غيث
يبعث الربع نماءْ
أنتِ قد كنت قبيل الغربة العرجاء
في قلبي رجاءْ ..
مغرم كنتُ أداري عن سواك العشق
أبديه الى البدر
متى باهى اكتمالا و استواءْ
نحن جئنا نتحدّى الجدب و الموت
و قطّاع طريق بلداء
نعشق التّرحال ذوذا عن حمانا ..
و إذا ما رامنا الدهر بضرّ
فلنا خير قلاع ..
شيّدت فوق ظهور النّجباء
لم تزل يا أنتِ في القلب ندوب ضاريات
تزرع الليل سقاما و عناءْ
توقظ الذكرى فيهمي الدّمع من عيني
تذكّي في حنيا الروح من تعسي صلاء ..
أنا مازلت و ربّي في اغتراب
باحثا عنّي ..
فمذ همت بعينيك افتقدتُ
من أنا يا أنت .. من أي بلاد جئت
من كنتُ ..
ترى هل تذكرينْ ..؟؟
أنا لا اعرف تاريخ ميلادي
لا و لا أعرف أصلي .. و تلادي
لا و لا أعرف صدقا من أكونْ
ربّما لمّا التقينا قد وُلدتُ ..
أرّخي مولد هذا الصبّ في عينيكِ
سنّيه له عيدا وحيدا ..
ناسخ الأعياد
في عرفي أنا يوم اللقاء
أنا مذ همت بعينيك طوتني غربة هوجاء
أنستني محطات حياتي ..
طمست أوّاه ذاتي ..
صيّرتني طللا أقبع في صمت رهيب ..
أجرع الصمت كؤوسا من وجوم
لا أرى إلا سنا طيفك حلوا
يأسر الفكر ..
و يبقي الفكر في ساحرة
لمّا تزلْ كلّ النّساءْ
.
بقلم الشاعر النّجدي العامري
19/02/2019
الثلاثاء، 19 فبراير 2019
تغريبتان ،،،،،،، للشاعر //// النجدي العامري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق