الأسئلة البريئة
أسألها ..؟؟؟
لماذا أنت هكذا
فلا تجيب !!!
أقترب ..
من أحداقها
ألمح كواكبا زرقا تهوي
من عينيها
فلا أصدق أن أنا...
ذاك الطفل صرت
بطلا فاتحا من الفاتحين بين يديها
أسألها..لماذا ؟؟؟
هاتين الشفتين الغليظتين
تعمد أن تحاورني
وأن تحويني
بين ذراعيها
وأنا، ذاك الطفل
النحيف الجائع لأكل التفاح والكراز
وأنا ذاك الطفل الجائع
للتزلج على المرمر الرومي الأبيض
لماذا تجعلني أرقد على صدرها
كرضيع يغفوا فوق حقلها
المزهرِ...
تُلهب تفاصيلها
الفضول، داخلي عن تضاريسها
وعن تاريخها
وعن مشوارها المشبوه
وعن يومياتها المشبوهة
أسألها...؟؟؟
لماذا..؟؟؟
تشتهي.
أن تراقصني بين دفتيها
فلا تجيب..
وما بين السفحين
كنت أخشى نوبات الدوار
وأن أسقط من أعالي المدن الجميلة
وأن يكتشفني حراسها
فيطلقون النار علي
وما بين التراجع
واللا تراجع
كنت ضائعا كشراع السفينة
المستلقاة على خد البحر
ليس لها وجهة
ليس لها رصيف يأويها
كنت هاربا من أغواري
إلى أغوارها...
لا أعرف متى ينتهي حصارها
أومتى ينتهي إعصاري
لا أدري ؟
إن كانت تعلم أن عيوني
صارت شعلة قنديل يحرق فتيلها
معصمي ، الطري
وأن قلبي الصغير
صار ينطوي كمنديلٍ
حين يذكرها
أسألها...؟؟؟
إن كنت أستطيع أن أستقيل
من مهنة العشق
فما عدت أقدر على السفر
في أعماق عينيها
الطويلة..
أسألها ؟؟؟
فلا أجد عندها
أي جواب
فينصرف السؤال من فمي معتوها
لا يجد عندها
ما يصرف عن قلبي المثخن
بجروحٍ كانت هي
السيف و الخنجر فيها
أسألها
أسألها
أسالها
فلا تجيب
إدريس الصغير تيسمسيلت الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق