بقلم مصطفى رضوان
صديقي وائل
على خط الوجع
و خلف جدران المنفى
يحترق الشوق و الحنين ..
جنين .. لا تكف عن البكاء
صوتك بعيد ... و حزين
يسافر في الظلام ..
وقلبك حديد... لا يستكين
يقاوم حقول الألغام ..
أمي تبحث عن ملامح وجهك
في المجلات و الجرائد ..
تبحث عن كلمة تشير إليك
تخبرها أنك ما تزال على قيد الحياة
هي لا تصدق كلام الطغاة..
أحيانا تقف في العراء ..
تتهجى خطواتك ..
تسمع أنين صرخاتك ..
و هي تمتطي صهوة الريح ..
وائل أيها البطل ..
متى تعود إلى حقول الزيتون ؟
إلى حضن يافا ..
إلى أمنا الأرض ..
نجري .. نلعب .. نضحك في جنون
أحن إلى ابتسامتك الأولى ..
الى لمستك الأولى ..
و ذاكرتك المسكونة
بالبطولة و شهامة الرجولة ..
و إلى سنن القومة المهجورة ..
ردني إلى طفولتك
المتعلقة بغيمة سابحة في الفضاء
ديانتها الحرية ..
كننا نرددها كأجمل أغنية ..
صديقي
هلا أسمعتني أغنيتك الأخيرة ؟
فقد نفذت منا الدخيرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق