هديلُ الوَجْدِ أُرْسِلُهُ عِتابا..
أيُطوى العمر ُ نأياً واغترابا ؟!!!
شَقِيتُ بقربهِ في اليمِّ غرقى
وفي الميناءِ... يحْترفُُ الغيابا
كأنَّ الحُلمَ مِشكاةُ الأماني ..
أهَدْهِدُها ... أوَسِّدُها الهِدابا
أنقّلُ مُهجتي أنّى التقينا
برابيةٍ ..وذاكَ الملقى طابا
وبين ضلوعهِ أودعتُ قلبي
وفي عينيهِ أفترشُ السّحابا
توخّيتُ الرّشادَ ..وكانت دأبي
وأنّى ...والنوى باللب غابا
بناتُ الدَّهرِ ما رقّت لحالي
وزادتني سِقاماً واكتئابا
وعَذْلُ الناس ِ تحكُمهُ ظنونٌ
فتجلِدُنا وتجتنبُ الصّوابا
عنيدٌ فارسُ الحُبّ المُعَنّى
وينهَلُ كوثرُ اللُّقيا سَرابا
تَوَضَّا في ندى الذِّكرى وصَلَّى
وأفنى الدّهر َ صَبْراً واحتسابا
ويسألُ من بَراهُ الشوق ُ يوماً
ولا رُسُلٌ تبلّغهُ الجوابا !!!
فلا غيثٌ يُروّي قحْطَ روحي
هجيرُ البين ِ صيَّرَها يباباً
ولستُ اليومَ مُنقطعٌ رجائي
يشقُّ الله باباً ثمّ باباً
ماجدة ابو شاهين ٣٠- ١١-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق