الفساد الأدبي.....!
الأدباء والكتّاب والمفكرون...!
حينَ تنظرُ الى كتاباتهم تحسبهم أنهم أصحابُ قضايا ذلك لأنَّهم حينَ يتكلمون عن الحرية يمارسون الحرية في أُفقها العلمي الرائق وحينَ يتكلمون عن التضحية فهم أئمة التضحية وإذا تكلموا عن الأخلاق فهم القمة في الأخلاق وإذا ذهبتَ إليهم وجدتَّ الأمرَ مختلفٌ وأنَّهُ لا قيمةَ لهم هذا ما ينبئُ مدى الفصام الموجودِ بين الشخصية الحقيقية وبين الكلام الذي يطلقها ....!
كنت أودُّ أن أكونَ على خطأ في نظرتي لهذا الفساد الذي عمَّ أغلبهم
لانهم بعيدون كل البعد بين ما يكتبون وبين الواقع الذي يعيشوه ويمكن أن نعتبر هذا النوع من الكتابات من اللهو الفكري....!
لأنك على الجانب الآخر من المؤلفين والكتّاب الذين يمارسون الكتابة تجدهم مندمجين لما يكتبون ويعبرون عن مأساتهم ومعاناتهم التي
هم فيها وأن كتاباتهم قد تكون لها تأثير على القارئ أو السامع بل
تجد أنَّ كتاباتهم ينشيء صراعاً بين أهل الحقِّ وأهل الباطلِ
وتبقى أثر مؤلفاتهم يقرأها جيلاً بعد جيل على النقيض من أولئك
الذي لا تتجاوز كلماتهم آذانهم ....!
علي شيخو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق