عُدْ لنا
وطني !!!
ياهديلَ السلام ِ على أَيْكِ قلبي
يا اشتياق الورد لثديِ الصباح ..
يُرضِعُه الندى
يا نوافذ الشمس المُشرَعَة...
على أرواحنا المرتجفة غربةً
ويا.. قُبلة الصُّبحِ لشفةِ الفنجان ..
على أنغامٍ فيروزية
يا قِطاف الأمنيات في مواسمِ الرجاء
ويا حنطةَ المستحيل في بيادر اللهفة
إنّنا ما زِلنا نهتِف ُفي رجاءٍ :"عُدْ لنا"
********
وطني !!
يا فصولَ حكايتي
باردةٌ مساءات ُالغياب
تصطكّ أسنانُ شمسها
وتسحب أطراف ظفائرها
قبل أن يبتلعها أفق ٌ دمويّ
فنغرَقَ في ليلٍ مثقوب الأحلام
أعشى الأقمار
نتعكّز على أمسنا
نتدفأ بحطبِ الذكريات
نصطدم بجدار عجزنا العالي
فننكفئ إلى غرف الانتظار
لكنناُّ ما زلنا نهتفُ في رجاءٍ : "عُد لنا"
*******
وطني ...
أيها القريب البعيد
احضنّي
ضع رأسكَ على كتفي
لتهدأ عنادلُ الحنين
وتنقرُ من كفّيَ المثقلة بالانتظار
بعض بذور السعادة
عشواءٌ هي قطارات المسافة
حين تدِبُّ على سكك الإياب
لتُفضيَ إلى اللامنتهي
ثغاؤها يضيعُ ..
وهي تحاول أن تمسكَ بتلابيب الريح
لكنّنا...
ما زلنا نهتف ُ في رجاءٍ : " عُدْ لنا"
******
وطني ..
منذُ أخمدْنا شموعَ المغفِرة
منذ أشعلنا فتيل َ قُنبلة
تجرّدَ من ثوبهِ الصَّفصاف
تجعّدتْ أوقاتنا
موتورة الأنفاس
مصلوبة الإحساس
سال نهرٌ من دِما...مهدّم الضفاف
والموت عبد ٌ للحروب
يَدِبُّ لا عينَ لهُ
لا مهجةً لا دين
قد أردى السنديان .....
وداسَ الياسمين
ونحن ما زلنا هنا نموتُ واقفين
أصبحْنا نهتِفُ في يقينٍ :"عد لنا"
ماجدة ابو شاهين ٢-٣ -٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق