رَحِيلٌ (من غَزَل الشَّبَابِ)
يا حِبُّ، بِنْتَ، فَبَانَ فِيكَ عَزَائِي
يَـوْمَ الرَّحِيلِ، بِشَجْـوَتِي وبُكَائِي
تَابَعْتُ فِيكَ الصَّبْرَ، وَهْوَ يَمُجُّنِي
حَتَّى اخْتَـفَيْتَ، فَـزَادَ جَوْرُ بَلَائِي
وتَرَكْتَنِي أَجْتَرُّ لَوْعَةَ خَاطِرِي
ويَـبُـلُّ دَمْـعِي وَجْنَتِيِ ورِدَائِي
يا مُهْجَتِي، فِيكِ السَّعَادَةُ بِالهَوَي
أَبَدًا، ومِنْكِ تَحَسُّرِي وشَقَـائِي
أَنْتِ الّتِي تَتَقَـلَّدِينَ تَعَـاسَتِي
إِنْ شِئْتِ أَو تَتَقَلَّدِينَ هَنَائِي
أَنْتِ الّتي تَكْوِينَ قَلْبِي بِالضَّنَى
إٍنْ شِئْتِ، أَو تَسْتَعْـجِلِينَ شِفَائِي
أَنْتِ الّتي تَرْمِينَ رُوحِي في اللَّظَى
إنْ شِئْتِ أَو في الجَنَّةِ الفَيْحَاءِ
لَكِ مُهْجَتِي، أَنَّى أَرَدْتِ وفَرْحَتِي
وتَعَـقُّــلِي ومَــزِيَّتِي وبَهَــائِي
ويَكُونُ شِعْرِي في نِدَاكِ، وَحِيدَةً
أَنَّى حَيِيتُ، صَبِيحَتِي ومَسَائِي
وتُسَبِّــحُ الشَّـفَتَانِ كُــلَّ دَقِيقَةٍ
بِهَوَاكِ مَا دُمْتُ ودَامَ بَقَائِي
لِتَقُولَ لِي شَفَتَاكِ: حُبُّكَ مُنْيَتِي
وحَنَانُك المَحْبُوبُ مِنْكَ دَوَائِي...
مَا أَلْطَفَ القَوْلَ الجَمِيلَ ووَقْعَهُ
مَا أَحْسَنَ الحُبَّ العَفِيفَ، رَجَائِي...
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل
الأربعاء، 20 مارس 2019
رحيل ،،،،،، للشاعر //// حمدان حموده الوصيف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق