- نوح الأيام -
غاب البريق من العينين ..
ولازال في أذني ذاك الأنين ..
لن تشهد أكثر مما على الجبين ..
وقلبي منشطر نصفين ..
بت وحيدا ..
والفؤاد شريدا ..
عاد الأمل يأسا ..
والأخذ ليس كالعطاء فيه بأسا ..
غمرت الأمواج أغلى حبيب ..
ولم يعد صوت الناي على الربيب ..
يلهب إلا الثرى القريب ..
الحياة ظلام ..
لا أحلام ..
لا سلام ..
لا غرام ..
هذا أكثر من موت الضمير ..
راح عني الحنان ورقة الحرير..
وضياء القمر يرافق بدري الصغير ..
صار الكل من عهد كان ..
أنا وحبيبي من زمان ..
لم يعد كل هذا دان ..
حتى العمر أكيد فان ..
ضمر إشراق الشموس ..
حبيبتي يا أحلى عروس..
بظفائرك الذهبية تلتهب النفوس
أصبح الكحل مضللا تلك الجفون ..
وأنا أكره السواد حتى في العيون ..
أين سحرك وعطرك المجنون ..??
غبت ونسيت الوعود ..
ذبل ميلاد الشهود ..
وأنا لازلت على العهود ..
أمني النفس باليوم المشهود ..
تبكيني الطيور ..
وتتوالى الشهور ..
على الغياب الحزين ..
وأقف أشهد اندثارالعرين ..
أمسك الزمن بقوة الحنين..
وأنا الواثق من اليقين ..
أنك لن تظلي ولو عدت جنين ..
بقلم : فاطمة الناجي/ المغرب.
25-8-1999
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق