الأحد، 18 نوفمبر 2018

المولد النبوي بين الحقيقة والنكاية ،،،،،، للشاعر//// قاسم عبده السبائي

المولد النبوي بين الحقيقةوالنكاية

     الفصل الرابع

صحة الأخذ بالوقائع في تحديد يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم :
--------------------------
إن الإهتمام والشغف بمعرفة وتحديد يوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم عند من يحسن النية ويحسن به الظن في تقصي المعرفة ، نشأ بسبب الرسالة التى جآته بالبعثة واكسبت شخصية الرسول أهمية عظيمة بعد مبعثه كرسول للعالمين .
غير أننا أمام واقعة حدث ميلاد طفل ولد كأحد أطفال مكة ، شأنه شأن أي مولود ، ولم تكن أهمية تدوين التاريخ قائمة ، ناهيك أنه ولد في مجتمع أمي لا يعرف القراءة والكتابة.

ومبعثه الذي جاء متأخرا  وقد ناهز الأربعين سنة من عمره ليس مبررا لضرورة معرفة وتحديد اليوم الذي ولد فيه وقد علم جهله ، ولا يقدح بشخصه  عدم معرفة يوم مولده .

وأما الوقائع والأحداث التي استعين بها على تحديد يوم مولده وهي :

الأولى : أنه ولد لاربعين سنة خلت من ملك كسرى وان ذلك كان يوافق 20  أو 22 من شهر ابريل 571 م، وكان يوم الاثنين ؛
فإن جعل هذا التاريخ الاحتمالي كواقعة لتحديد يوم مولده يلزم :
" أ" ابتداء معرفة اليوم الذي تولى فيه كسرى الحكم ليعلم أن يوم 20 او 22 من شهر ابريل كان أحدهما آخر يوم في الأربعين السنة من مللك كسرى .

الواقعة الثانية :
أنه ولد بعد"50" او "55"  يوما من حادثة الفيل .
فقد اختلف في تاريخ واقعة الفيل من أنها كانت يوم الثلاء 13 من شهر المحرم الذي يوافق"25" او "27" من شهر فبراير سنة 572 م .
والقول الثاني أنها كانت يوم الأحد 18 من شهر المحرم الذي يوافق "1" أو "3"  من شهر مارس سنة571 م .

وحيث جعل مرور الأربعين السنة من ملك كسرى أساسا لتحديد يوم الميلاد والجهالة حتمية من عدم معرفة البداية لتولي كسرى ، فلا يصلح  هذا التاريخ الأحتمالي واقعة صحيحة يوسس عليها تاريخ الميلاد ، ناهيك عن بعد الجزيرة العربية عن فارس ؛
كما أن الجهالةقائمة من الإختلاف في تحديد تاريخ حادثة الفيل  وتاريخ يوم مولد الرسول بعدها ، ب50 أو 55 يوما .
أضف الى أن حدث الميلاد لم يكن ذا شأن لأن محمدا ولد كاحد مواليد مكة وأن يوم الاثنين لم يوافق أن كان تاريخه 12 من شهرربيع الاول من ذلك العام كما سبق البيان  .

الواقعة الثالثة :
     
              يتابع
بقلمي / قاسم عبده السبائي
السبت 1440/3/8 - 2018/11/17 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق