للتأريخ شاهدة
جاسم محمد الدوري
ستظل حروفي متحجرة
تنتظر العبور
لكي تمنحها جواز سفر
وتأذن لها بالمرور
عند حافات الثقوب
المزدحمة في بوابات الأمل
قبل أن تقيم قداسك
في ساعة الظهيرة
حيث يداهم القلق
قلعة الوجد بجنوده
ويعبث في ممتلكاتي
ويحطم النوافذ في افكاري
ويزرع الخوف بأناملي
المولعة بالهذيان
انا ذاك الواقف كفزاعة
لا تخيف حتى ظلها
وان غزة جيوش النمل
مملكتي المحصنة
سأقاتل بشراسة الفارس
حتى وإن لم يناصروني
اهلي... وعشيرتي
ولو على جثتي الهامده
اكتب لوحة اشتشهادي
واذيلها بأسمي
كي تظل شاهدة للعصر
على اني لم اهرب
خلف ظلي المهزوم
ووقفت شامخا كالنخل
اصد عويل الريح
في عصر الهزيمة
وخنوع السيف
يوم يسجل التأريخ
انتصاراته ألمزيفة
ويدعى انها حقبة
لا تتكرر بعد ابدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق