الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

عفوا .... ليس شيئا ،،،،، للشاعر //// عمار العوني

*****عفوا....ليس شيئا****
   عاودتني خيالاتي
فرأيت -مجدّدا- جثّتي تزهر  ..
و تبدّت لي السّماء مرسما لرياحي
ورأسي مركبا للبجع..
ها..غيمة تركب مهري المحجّل
ها..رعشتي ترأف بالآخرين..
تنحو صوب سبعي العجاف..
ورأيت دمعة الصّبح في قرار مكين..
رأيت بابليّة
من طينها
تصنع كهيئة الطّير..
تطلقه في سمائي
تزنّره بالحنين
فيمرق من صدغي
بعض غثاء
وبعض حنين..
ورأيت اللّات تركب متن الأسئلة
بينما يدسّ منقاره في التّراب
المسمّى هبل..
يا هبل الذّي لا يوثق فيه
عمّا تبحث..
هبل لا يجيب
غير انّ فراستي لا تخيب
كان هبل يبحث عن بيت شِعر
قُدّت ألواحه من أفعال الشّروع..
مصرّفة في الأمر
مزروعة بين فاتك و دير العاقول..
أين باريها..تصيح هامتي المتحوّلة..
تمرق نائلة..
نائلة ترمح جامحة
نافرة
تقفز نائلة عارية
فيعرى لعريها باقل..
يعرى سؤال فصيح
وينفتح أفق هامد
على مشهد غائم..
نمل يستدبر نملا في الفلاة
ووعل يستقبل سمكة..
أبتسم..
لكنّ هاروت يغلق الباحة
ينفث ما يريد في صواع قديم..
ورأيتني...هو ذا أنا؟؟؟؟
يجيب الظّليم الحكيم متقافزا..
يا المنبثق من عتمة هذا المدى..هو أنت
فلا تبرح لعنتك
أو يشيب الغراب
يورق الملح بين أصابعك
ويحويك المحال....
......وعاودتني خيالاتي.
**عمار العوني**
*عام النحل*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق