*******جوارحي*******
جوارحي ترحل إليهِ خِلسَةً
تقضي الليالي بمجيئه تأمُّلا
تاقت خصلات شعري ان
ترتمي على ذراعِهِ مُسترسِلا
هل بعدكم عنا قد اسلاكم من
كان يرتجي هطولي ل يَنْهلا
كم مرة غفت بين يديهِ أناملي
ويصحو على لمساتي المتسلّلة
أرعى النجوم بإنتظارِ فجره
لا نامت عيني حتّى بقربه أسبلا
قد اجهش الطريق إلى ممشاه
باكياً، ألم يهزه كم اشتاقه المنزلا
حتّى يبست أشجاري لجحوده
والياسمين من بعدِ بعده ترمّلا
والوردُ قَبَّلَ عِطْرَهُ مُبتهِلاً
امتصَّ ما جفَّ الهوى وبلّلَلا
عجباً أراهُ بارداً يُحاذِرُ
لو عَرَفَ الهوى ما كانَ مُباليا
يا مُوقظُ الشّعرُ الدّفينُ تحيّةً
أما ملَلْتَ أن تكونَ الفواصِلا
ما إنتَ إلا نهرٌ في جوارحي
لا أرتضي من غير مائِكَ منْهَلا
كيفَ أستطيعُ أن أرُدَّ حديثَكَ
علّني أُجيبُ ثُمّ أعودُ فأُسْأَلَا....
وأين ألقاكَ ؟ وكلانا مكابرٌ
لستُ أدري...
من سيدنو أولا....!
صباح درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق