يا فتيتي.... هبوا
فؤاد ُالصب ِّأُثقِل َ بالهموم ِ
فصار َيَئنُّ كالدنف ِالسقيم ِ
سنون ٌقاسياتٌ مَرَّ فيها
فَنَاء َبِذلكَ الخطبِ الجَسِيم ِ
كَأنَّ لظى الحُرُوبِ بكلِّ بيتٍ
كَنارٍ أُشعِلَت وسطَ الهشيمِ
فَلَا أبقَت لِفَلّاحٍ حُقُولا ً
ولا تَرَكَتهُ يَرفُلُ في النَعِيم ِ
ولا الدُّنيا لهَا بعضُ انفراج ٍ
وكلُّ فتىً تَلَوَّعَ بالكُلُوم ِ
فَغَادَر َمن بلادي كل ُّعَقل ٍ
يَكَادُ يطيرُ رُعبا ًللنجومِ
على الشُطآنِ تستلقي جسومٌ
كأشباحٍ تجلّت في الرسوم ِ
تَقول ُلكلِّ سائلة ٍ تعالي
خذي ماشئتِ يوما ًمن علومي
وفي البيداءِ قد نُصِبَت خِيام ٌ
بيوتاً للمسافر ِوالمقيمِ
فَصار َالخلقُ بينَ قتيلِ حَربٍ
وبينَ مشرَّدٍ خلفَ الغيوم ِ
ظلامُ الفكرِ لا يأتي بخيرٍ
ونار ُالجهل ِأولى بالبهيمِ
تمزِّقُنا حروبٌ طاحنات ٌ
مواردُها لشيطان ٍرجيم ِ
فَهلَّا كانَ للرحمنِ سعيٌ
وكانَ القصدُ للمولى الرحيم ِ
ألا يا فتيتي أصغوا لقولي
ولا تصغوا لمحتالٍ ظلوم ِ
أريدُ حياتَكم ويريدُ بؤسا ً
وكيفَ يُلَاذُ بالشخصِ العَقِيم ِ
دعوا هذا التقاتلَ واسمعوا لي
وبثُّوا الحُب ُّجسرا ً للعموم ِ
فإنَّ وراءَنا يوماً طويلا ً
لتحيا الأرضُ بالخيرِ العميم ِ
ألا يا فتيتي هبُّوا لأمرٍ
بهِ يهنا النديمُ مع النديمِ
ألا يا أمَّتي يكفيكِ نَومٌ
فخلّي عنكِ سكرتكِ وقومي
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق