عروسٌ لم تبلغْ الحلم وهي في سن الخمسين .....
سنُ اليأس أكذوبة الأولين وخرافة البدو الأقدمين وذريعة لجأ للهرب إليها الأعراب الجاهلين ، فالمرأة كالدنيا شبابها دائم وشوقها للإنجاب شوق الأرض للطين ، إذ تتمخض عن ولادة حياة بكل مولود جديد ، يهزُ جذع الحنين لتفيض الروح بثمارٍ تسرُ الناظرين ، تكسو ثياب العمر عروش الياسمين ، وزفرات الليل ندى يدغدغ نضارة الخد الرقيق ، فترسو الأحلام حيث شهوة النهد لفارسٍ ذي عنفوان وصهيل يرتشف عذوبته حتى يذوب بلثم الرحيق ، والنبض يعلو فيبلغ القمر المنير ، سراج وضاء ، قنديل زيته دفء الرجل كلما أشعل حمم العشق البركانية أوقد الحياة في أواني العمر فتتدفق أيام الصبا بالعروق اليابسة فتكون بكرآ من جديد .
علاء الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق