كانت دمشق
كُنّا ... و كانت دمشق
يعج الهوى مضاجعَها
تغفو على
قاسيونها نجمة
و تلجأ الكواكب مخادعها ...
كُنّا ... و كانت دمشق
صبية ً بثوب عرس ٍ
تجر إكليل الياسمين
بأصابع قرمزية
تُطرب من به صمم
خطا حليها
يرتمي على جيدها
بردى و يغازلها ....
كنّا ... و كانت دمشق
و كان العشق
ظللنا عطرا ً
و حاك لنا
الغطاء قصيدة
كالطيور
للغدران صادحة ً
نهوى البقاء
نأبى المكيدة
منذ الطفولة
لا فرق بيننا
فهنا تعانق
الكنائس صوت مساجدها ....
كنّا ... و كانت دمشق
عبيرا ً بأقداح مزهرة ً
و فجرا ً أذل ّ أعتابه
فيسدل الليل
ستائره و يرحل
تصرع كؤوس
نبيذها القاني و تثمل
حتى يصدح
الشوق اهازيج مسامعها ...
كنّا ... و كانت دمشق
رسول حب ٍ ... و سلام
و أيك ٌ ... يرتاح له الحمام
سامحيني
وددت ان أعتق
في صدرك قصائدي
و أحرق في
صدر الضحى مواجعها ...
ذكرتك عيناي
ففاضت في
بحور عشقك مدامعها ...
كنّا .... و تبقى دمشق ُ .
أنس العيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق