" على هامش قصيدة { غروب وقصيد } للشاعرة
" إكرام عمارة "
------------------------
أولا: القصيدة :
"غروب وقصيد"
""""""""""""""""""""""""
على مقام التشظي بشط التصبر
لاح في الغروب، غروبي
ناشدت السماء فيض رحمات
من الغيمات؛ تغمر زخاتها دروبي
وأوراق للأشجار طال حديثها
لصفحة الماء ؛أستحلفك ماعيوبي؟!
خانوا الوفاء؛ بلفحة من ضلال
اجتثوا من العشق بذور هبوبي
زيفوا الإيمان ؛بمحض افتراء ، لوثوا
المحراب بأكف ظنوها لمحو الذنوب
علام تقسم، والقسم منك مبرأ؟!
عفت النجوم بأيمانها ؛آثرت ذنب الهروب
ماخلقت الكلمات، إلا سؤدد
العقلاء مهلا لا للغو الكذوب
هل شققت النبل بغير عصا موسى؟!
أم أقمت الخندق حجة جدوبي
لن أبدل قط، ثوب الإخلاص
وإن علقت بنسيجه، فحيح الحروب.
بقلم /إكرام عمارة.
---------------------
تكتب إكرام عمارة في منطقة { البين بين } فلا هي تبوح ولا هي تكتم ، ولا هي تصرح ولا هي تلوح .
ويدفعنا ذلك للكلام عن " النص والحقيقة "
أولاً : تأويل النص (1)(2)
-----------------
يقول تعالى على لسان نبيه يوسف عليه السلام :" وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ " سورة يوسف 101 ويقول : " هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ " سورة يوسف 100
وبالرجوع إلى الكتب التراثية نجد الكثير من النظريات ، والمناهج الغربية الحديثة موجودة إما نصاً أو تلميحاً .
فمن النصوص
1- ما يفسر نفسه بنفسه وهذا يسمى قطعي الدلالة .
2- ومنه ما يحتمل أكثر من معنى ويدرك بالاستنباط .
3- وهل هناك معنى واحد مقصود ؟ في أصول الفقه يوجد نظريتان : الأولى : كل مجتهد في الفقه مصيب ، وكلهم مأجورون .
الثانية : المصيب واحد ، وكل المجتهدين مأجورون .
وبالطبع التـأويل هنا يبدأ من النص إما بالنص على المعنى أو بالاستنباط من النص أي النص هو الذي نبدأ به كمسلمات – مع مراعاة أن النص المكتوب يختلف عن النص بالمشافهة إذ الشفاهي تتضح فيه الانفعالات -
وهل يمكن أن يكون التأويل من خارج النص بإدراك خاص كالذي يرى في القمر صورة أرنب ؟
القراءة مفتوحة والمسألة مسألة ذوق
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
( ففي الاعتبار لا في التفسير قيل له أسر بأهلك ( يقصد لوط ) أي بجميع ذاتك فشاهد الحقائق كلها إلا أمرأتك فاعتبرناها فينا الأمر بترك نفسه الأمارة بالسوء التي لاحظ لها في المعارج العُلى المعنوية وسار إلى البقين وهو موضع معروف سمي بهذا الاسم وكان ينتظره إبراهيم الخليل عليه السلام لأنه موطنه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : " نحن أولى بالشك من إبراهيم في اليقين " فحصل ذلك المقام للنبي لوط عليه السلام وفي الصبح جاء اليقين له لأنه طلوع الشمس وكشف الأشياء علينا بعدما كانت غيباً فأعطت اليقين بلا شك ولا ريب .)
" رسائل أبن عربي ص 473 – طبعة المكتبة التوفيقية – القاهرة "
فقوله في الاعتبار لا في التفسير أي لا التفسير الصحيح الذي ينتج أحكاماً ، بل كأن القصة تجربة ذاتية للنفس تخوضها بنفسها .
------------------
وقال :
( واعلم أن الامر الواحد قد تكون له وجوه مختلفة من كونه كذا عنه كذا ومن كونه كذا أي حكم آخر يكون عن ذلك أمر آخر فالأمر من كونه يرى ما هو من كونه يعلم ومن كونه ما هو من كونه يسمع وإن كان الامر الذي يدرك به أمر واحد في عينه وتختلف تعلقاته فنقول فيه بالنظر إلى الأمر الواحد إنه يسمع بما به يبصر بما به يتكلم إلى غير ذلك ، وبعض النظار يجعل لكل حكم إدراكاً خاصاً غير الإدراك الآخر فتعدد وإن كنا لا نقول بذلك ولكن سقناه ليعلم السامع إنا قد علمنا أن ثم من يقول بهذه المقالة وإن كنا لا نرتضيها وإنما اختلف التعليقات لاختلاف المتعلِق لاختلاف المتعلَق باسم فاعل
فالعين واحدة والحكم مختلف والقائلون بذا قوم لهم نظر
الله أعظم أن تدري مقاصده في خلقه بل له الآيات والعبر
جل الإله فلا عقل يحصله وعز قدراً فما يحظى به بشر
لكن له صور فينا محققة جاء الخطاب بها في ضمنها صور
تعنو لصورة من يعزى له صور فما ترى صوراً إلا لها سور )
" المصدر السابق ص 484 "
فبان أن النص نفسه قد يكون له وجوه متعددة ، و قد يكون هناك وجهات نظر متعددة بحسب الناظر وقد يكون هناك إدراك خاص وهو ما نفاه ابن عربي .
وعلى هذا فالنصوص المقدسة التفسير فيها له قواعد خاصة ولا يمنع هذا الكلامَ فيها بالاعتبار وغيره مما يحتمله النص ولو بالإشارة . أما النصوص الأدبية فمقام التفسير أوسع سواء من داخل النص ولو بالإشارة كما تعبر الرؤيا وما هي إلا رموز أو قد يقرأ النص من خارجه .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
(( " حكمة نورية في كلمة يوسيفية "
----------------------------
النور يكشف ويكشف به وأتم الانوار وأعظمها نفوذ النور الذي يكشف به ما أراد الله بالصور المتجلية المرئية في النوم وهو التعبير لأن الصورة الواحدة تظهر لها معان كثيرة مختلفة يراد منها في حق صاحب الصورة معنى واحداً فمن كشفه بذلك النور فهو صاحب النور فإن الواحد يؤذن فيحج وآخر يؤذن فيسرق وصورة الأذان واحدة وآخر يؤذن فيدعو إلى الله على بصيرة والآخر يؤذن فيدعو إلى ضلالة ( يقصد رؤية الآذان في المنام ) .))
المصدر السابق ص 506
------------------------
ثانياً : الذوق :
-----------------
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" الذوق : أول مبادي التجليات الإلهية . "
المصدر السابق ص 522
وابن عربي في ديوان " ترجمان الأشواق " يعبر بالمشهد الذي يحتاج لذوق عال لتفهمه
فلا شك للذوق دور كبير في قرأءة النص .
---------------------------------------
ثالثاً : الذاتية والموضوعية (3) :
------------------------
إذا قلنا: " إ ن إكرام عمارة تكتب بالذاتية " فلا نعني أنها لا تهتم بالأمور العامة الخاصة مثلاً بالوطن لكنها تستخدم التصويب الذاتي(4) الذي يكون عندها معادلاً للتصويب الموضوعي إذ يعطي نفس النتيجة .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
( سفر لوط وكذلك كل سفر أتكلم فيه إنما أنكلم فيه في ذاتي لا لأقصد التفسير تفسير القصة الواقعة في حقهم ، وإنما هذه الأسفار قناطر وجسور موضوعة نعبر عليها إلى ذواتنا وأحوالنا المختصة بنا فإن فيها منفعتنا إذ كان الله نصبها معبراً لنا " وكلا نقص عليك من أنباء الرسل لنثبت به فؤادك" " وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى " فما أبلغ قوله تعالى : " وجاءك في هذه الحق " وقوله : " وذكري " لما فيك وما عندك بما نسبته فيكون هذا الذي قصصته عليك بذكرك بما فيك وما نبهتك عليه فتعلم أنك على كل شئ وفي كل شئ ومن كل شئ . )
" المصدر السابق ص 473 "
وأيضاً الذاتية استرسال بلا توقف وخيال خصب ، كما في كتابات ابن عربي . وهذا لا يعرفه إلا من انكب علي كتاباته زمناً طويلاً وأعني " د. عثمان يحيي " محقق الفتوحات حيث طال به التحقيق سنين ومات رحمه الله ولم يكمل التحقيق ، ومثل هذه التصرفات عبر عنها د.عثمان ىحيى " بالذاتية وهي خلاف الموضوعية ".
" هامش ص 23 السفر الثاني من الفتوحات المكية طبعة المجلس الأعلى للثقافة ".
ولقد وجدتُ تشابهاً لهذه الذاتية ولهذا الخيال الخصب ولهذه العاطفة الجياشة في " شعر إكرام عمارة " ولذا عبرت عن بعض تعبيراتها بأنها " الانفعالات الأولى الخام " ، وذلك استفدته من طول المعايشة لشعرها وتكرار قراءته مرات ومرات .
-----------------------------------------------
رابعا " عنوان القصيدة
--------------------
" غروبي والقصيد "
------------------
الشاعرة تعطى اهتماماً قوياً للشمس،
فتذكرها في شعرها كثيراً ، وتعبر هنا بالغروب حيث بدا لها كما نحاول أن نقرأ أن الفارس الذي وضعت على كاهله أمالاً عظيمة بدا في صورة أقل مما كانت تتصور، وهي تقول غروبي وتنسب الغروب لنفسها كأنها هي المخطئة .
وأما القصيد(5) :
فيرى الدكتور طه عبد الرحمن بأن لفظ المقصد لفظ مشترك بين معان ثلاثة، وهي:
" الأول: يستعمل الفعل قصد بمعنى هو ضد الفعل «لغا يلغو»، فاللغو هو الخلو عن الفائدة.
الثاني: يستعمل الفعل قصد أيضا بمعنى هو ضد الفعل «سها يسهو»، والسهو هو فقد التوجه، أو الوقوع في النسيان، فإن المقصد يكون على خلاف ذلك هو حصول التوجه والخروج من النسيان.
الثالث: يستعمل الفعل قصد كذلك بمعنى هو ضد الفعل «لها يلهو»، لما كان اللهو هو الخلو عن الغرض الصحيح وفقد الباعث المشروع. "
" يراجع كتابه «سؤال المنهج في أفق التأسيس لأنموذج فكري جديد» " جمع وتقديم د. رضوان مرحوم – ط المؤسسة العربية للفكر والإبداع – ص 75 "
قيكون القصيد : هو حصول الفائدة والتوجه والغرض الصحيح .
وللشاعرة قصيدة : بعنوان عزف القصيد ( وهي من ديوان " للعشق أسرار وطقوس" – طيعة دار الجندي ووأحتوت على مقدمة رائعة للدكتور حسين الحموي )
تقول فيها :
فى كف القصيد
كأس ؛ يتعصّفه
زهر النظرات
و خمر الاقتراب
رشفة
و جيده المرصع
برحاب وجد
تصطلى
فيه الذات
نشوة
سهر لخلايا
يتجمّره الشوق
رابعاً : قراءة القصيدة
إكرام عمارة لها قصيدة بعنوان " بوح الزنابق "
( ديوان " المدى وسَفر الحروف "- طبع دار الجندي ويحتوي على دراسة للديوان لي في المقدمة ) تبوح فيها بهذه الأماني التي غلب في الظن أنها للوطن من تنقية للفساد ، وتقدم للأمام.
وها هي القصيدة :
- بوح الزنابق
على شاطئ البوح
لغدير المأمول
سلاسب
ترقب عناق الزنابق
بفيض افتقاد
لعبور الشارد
من زمن اللهاث
المفتول ذراعيه
يسأل؛
عن كسر المجداف
وبكاء الزوارق
بوحي
من غضب للدوح
ولهف المعسول
من هشائم الطراق
وصبر الزنابق
على احتلال من وجع
تدثره لغة؛
يتقنها
فحيح السراق
وأما لغتي عطر
ينثر صمتها الحفيف
والصبر على عتب
للجاري من الريح
ومهادنة النفاق
إلى متى؟!
والعزف على خيبات
من ترهل؛
عندها
لن يكتمل اللحن
إلى متى؟!
تثيرون غضبي
ولاتزنوا الأمور ،وزنها
ورمانة العدل
كلمة وطن
أوجعتم كاهلي
بقبح التكالب
وصرتم للمصالح
جعبة عفن
أعلم دأب الزمان
والشر بسجاله
يدعي المغنم
والخير يسجن
صبرتم عليكم
أبناء الأرض, الويل لكم
وعذاب الثبور
لايغرنكم سكوت الثرى
والنار لزفافكم
تستعد لها القبور
كم من آمال!
زعمت أنها لك
أيها المارق
دون إنسانيتك
غرتك بالأيام العطور
ماأقبح أماني الردى!
ولزعمك
تلفظك السطور
هل حسبت
حساب الزنابق؟!
يوم تنشق
عن قدميك الأرض
وينتظرك ظل الغرور .
وهي تطلب برجاء شديد الفارس البطل كما في قصيدة : "الفارس والمسخ "
ففي قصيدة " الفارس والمسخ " للشاعرة : - يظهر لنا صورة البطل الفارس المرجو وضده المسخ
وها هي القصيدة :
الفارس والمسخ"
"""""""""""""""""""""""""""
انتظرت بالأمس الحزين
صباح طال، بالأفق انتظاره
ودموع النسمات ماجت
حين قلت، مات المقال
أتذكر ؛حين كان الوقت
يحمل من العبء الثقال
كانوا وكنا ؛يستصرخ
فينا الأمل، حسن المآل
انتظرت ؛
يعتلي صهوة جوادي
نبيذ الكلمات، اعتلاء
فقد وسوء حال
أتذكر ؛حين هاتف العمر
من القادم الغدير
حينها كنت يعسوبا
موصوفا لذاك الأمير
ماالشط ظن يوماً،
انحسار الموج، وعبابه الأثير
لاتتمن ما أنت
عن تحقيقه عاجز
فالمطالب ؛
يلزمها من الجهد الكثير
وارحل عن جسر الحقيقة
لاتعبأ بالمجيرات،
والزم اليأس الكبير
إليك ؛
عن المثير من الأمور
لن يلتفت، إليك الذي يصير
واذكر ؛
أن الحياة لاتعرف
من المسلمات أنصافها
بشرعتها
تكون في حكم الضرير
كن كما خبرتك الطبيعة
صوتا بلا كلمات،
ونبتا دون عبير.
وحين تلمح ملامح في البعض أنه هو الفارس الذي سينقذ الوطن أو لعلها عثرت على الفارس فهى ترسل إليه رسالة وهي قصيدة " إليك عزيز مصر " ( وهي من ديوان " للعشق أسرار وطقوس " – طيعة دار الجندي- وهى تحتوي على مقدمة رائعة للدكتور حسين الحموي )
وها هي القصيدة
" إليك عزيز مصر"
و ليل أفدحه الجرح ،
و أدماه الدجى ؛
يضمّده الحزن سُقيا
و نجم تداعبه الغيمات
رضا و نبلا
نجم ؛ يتوعّد
أنواره سُحب الحقد ،
و الناب الأزرق ؛
يبغضه من كان للشيطان
مارد أقرب ،
و الضوء ينادى ؛
يشجب كل نيزك أحمق
لن يكون يا حلوتى
إلا بهاء الثوب الأبيض
إليك عزيز مصر
سر كما نماء الزرع
و لا تبال ؛
فذئاب الحي
مآلهم المزابل
إليك عزيز مصر
حروف أم شهيد
شيّعه الدرع
و دموع الثكالى
إليك عزيز مصر
رحلة فلكية ؛
لا تذر أصل و لا فرع
حرب عالمية ؛
تتوأمها موازنات المسائل
إليك عزيز مصر
رسالة شعب فى النضال
له تاريخ ؛ لا يهاب
فى الحق لساناً أو صواريخ
إليك عزيز مصر
صوت شريف و شهيد
سر على الدرب ؛
تصحبك دعوة و تأييد
وعندما بدا من الفارس كثرة الوعود والقسم ولا وفاء بالوعد ولا بر بالقسم كتبت هذه القصيدة " غروبي والقصيد "
وهي إذن عن فارس وطني ، والأمر خاص بالوطن .
تستشف ذلك من قولها :
هل شققت النبل بغير عصا موسى؟!
أم أقمت الخندق حجة جدوبي
مع أنها باقية على الإخلاص لوطنها وللقادة المخلصين فتقول فبي آخر القصيدة :
لن أبدل قط، ثوب الإخلاص
وإن علقت بنسيجه، فحيح الحروب
ونختم بالإخلاص الذي يندر وجوده في هذا الزمان ، وإلى اللقاء في قراءة أخرى بإذن الله .
----------------------------------
هوامش :
(1) التأويل (Interpretation (
1) يستعمل مفهوم (التأويل ) في السيميائية ، بمعنيين مختلفيين ، يرتبطان بفرضية الأساس ، الذي يحيل عليه ضمنياً، أو مباشرة ، أي الشكل والمضمون .
2 ) و (التأويل السيميائي) يعيد – إنتاج نفس التمفصلات ، ويمكن أن يقدم تحت نفس قواعد الشكل والمؤول ، وهنا يكمن التحديد الممكن للغات الشكلية ، من الوجهة السيميائية .
3) ويعتمد ( التأويل ) على تفسير النص ، وبحث معناه ، وتخريج قواعده وترجمتها إلى لغة ثانية وثالثة .
" معجم المصطلجات الأدبية المعاصرة – د. سعيد علوش - ط دار الكتاب اللبناني – 1985 م - ص 43
(2) التأويل : هو أن يحتمل الكلام أكثر من وجه ، وكان من عيوب الكلام ، لأن القدماء كانوا يرون البيان أن يكون الكلام بريئاً من التعقيد غنياً عن التأويل . قيل لرجل من الحُكماء : ما جماع البلاغة ؟ قال : " معرفة السليم من المعتل ، وفَصْل ما بين المضمن والمطلق ، وفرق ما بين المشترك والمُفرد ، وما يحتمل التأويل من النصوص المَقيدة " .
" معجم مصطلحات الأدب العربي القديم – ط مكتبة لبنان ناشرون – الطبعة الثانية - ص 135"
(3) الموضوعية Objectivity :
1)تعارض ( القيم الموضعية ) ب ( بالقيم الذاتية ) ، وهو تعارض ، موروث عن الفلسفة السكولاستية .
2) و( الخطاب / الموضوعى ) أقصى إنتاج ، ينمحي معه كل علامات الفاعل في التعبير .
3) وتستهدف ( موضوعية النص) وصف التعبير ، وأبعاد المقولات المحلية في طرق تعبير ( الشخص / الزمن / الفضاء ) معلمة على الحضور الضمني للمعبر داخل المعبر عنه .
" معجم المصطلجات الأدبية المعاصرة – د. سعيد علوش - ط دار الكتاب اللبناني – 1985 م - ص 231 "
والذاتية Subjectivity :
مصطلح يشير إلى صفة خاصة تعكس خبرة لدى المبدع ، ويستخدم المصطلح أحياناً للدلالة على خيرة المبدع التي لا تسمح بتحقيق الآخرين فيها ، ولهذا فهوأيضاً كل ما هو يتميز في نص أدبي معين ويرتبط بجوانب النفس الشعورية واللاشعورية لدى الكاتب
" قاموس مصطلحات النقد الأدبي المعاصر – دكتور سمير سعيد حجازي – ط الأفاق العربية – 2001 م - القاهرة - ص 128
(4) التصويب الذاتي(Autorgulation ) :
1) تصحيح خطاب ما ، لنفسه ، سواء من الوجهة المقصدية للمرسل ، أو لتسهيل تقاسم الكود ، مع المتلقي
2) ويتم ( التصويب الذاتي ) ، للخطاب الشفوي ، بإدماج ملخصات ما فوق لغوية .
3) ( التصويب الذاتي ) ، وعي بمقصدية ما .
" معجم المصطلجات الأدبية المعاصرة – د. سعيد علوش - ط دار الكتاب اللبناني – 1985 م - ص 138 "
(5) المقصدية (Intentionalite) :
1) تعتبر ( المقصدية ) مفهوماً فلسفياً شائعاً عند الظاهرتيين .
2) اقتبس السلوكيون ( المقصدية ) في علم النفس ، وبعض نقاد الأدب ، وفلاسفة اللغة أمثال (سيرل )
3) وتنزع ( المقصدية ) إلى لإعادة الاعتبار للذات التي كادت البنيوية أن تلغيها .
4) من هنا تؤكد ( المقصدية ) على الذات كمركز وسبب للمعنى وهي توجه لمتلقي
" معجم مصطلحات الأدب العربي القديم – ط مكتبة لبنان ناشرون – الطبعة الثانية - ص 178 "
والمقصد (Intention) :
1) كلمة تستعمل أحياناً كفهم بسبب تعارضها مع الانتشار
2 ) وللإلمام بالتواصل كفعل يدخل مفهوم ( المقصد ) الذي يفترض فيه التحفيز والتبرير وهذا ما يعرض مفهوم ( المقصد ) للنقد حيث يفترض التواصل كفعل إرادي على حين أن الأمر غير ذلك، ويفترض التواصل كفعل لوعي يندرج مفهومه في السيكولوجيا ؛ مما يجعله غير بسيط
3) ويعالج ( المقصد ) من زاوية أصوله الفينومينولوجية التي تسمح بإدراك الفعل كنية تتموضع بين نمطي وجود التقدير / الإنجاز .
" معجم المصطلجات الأدبية المعاصرة – د. سعيد علوش - ط دار الكتاب اللبناني – 1985 م - ص 177 "
--------------------------------------------
" بقلم : د /علاء نصر "
مصر
2018/9/25 "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق