لا تؤاخذوا قلبي
لا تؤاخذوا قلبي
لا تعتبوا عليه
طفل يحبو في دروب الهوى
والاشواك تدمي ركبتيه
حسب الحب لعبة
فصار لعبة بين يديه
يؤرجحه ذات اليمين
وذات الشمال
كريشة بين عاصفتين
يلهث خلف سراب الفرح
والبكاء جرح مقلتيه
يملأ كاسه عسلا مصفى
فيغترف العلقم بين شفتيه
يهاديه بباقة ورد
فيدمي الشوك كفيه
اعذروا قلبا ببلاهة الأطفال
يحب ملء عينيه
ولكن احذروا غضبه فليس هو
كطفل قطعة حلوى ترضيه
لا تؤاخذوا قلة حيلته
حين تشتد عواصف الهوى
وبين أحضان الشوك ترميه
فاعذروه ولا تقسوا عليه
وهل تحنو النار على الهشيم
حين تلعقه بلسانها
وتأتي على كل ما فيه
احترق الفؤاد في حبكم
وهاهو رماده يشهد عليه
فاطمة المغيربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق