أمطارُ خريف
ها أنا أودّعُ الخريفَ
مبللةً بماءِ عشقِكَ حتى النخاع
وفي حضرةِ عينيكَ
ينهمرُ المطر
وأشهدُ بهذا المطرِ وعينيك
أنني سأبقى عاشقةً
حتى رحيلِ آخرِ غيمة ٍ
في سماءِ الكون
أشهدُ بالضبابِ ، بالبرقِ ، بالرعدِ
أنني لم أتأججْ يوماً بفصلِ الشتاءِ
إلا وأنا بين يديكَ ومعَك
أشهدُ بجنونِ اللحظةِ
التي تهطلُ فيها الأمطارُ
خارجَ نافذةِ سيارتِك
أنَّ عيونُكَ أجملُ تحتَ المطر
وأنفاسُكَ أخطرُ تحتَ المطر
وحنيني لعناقِكَ أكبرُ تحتَ المطر
أشهدُ برائحةِ الترابِ بعدَ هطولِ المطر
أنَّ لجسدِكَ رائحةً تشبهُ الشتاءْ
وأنَّ لمساتُ أناملِكَ على جسدي
تَصعقُ ....مثلَ الكهرباءْ
فكيف أوقفُ ارتجافَ أوصالي وخاصرَتي ..؟
كيف أوقفُ نبضَ قلبي ..؟
إذا كانت شفاهُكَ الشقيةُ
تعرفُ نقطةَ ضَعفي
وتحتَ المطرِ ....تفعلُ ما تشاءْ
مبتلةٌ بماءِ عشقِكَ حتى النخاع
وأشهدُ أنك لحظةَ غادرتَني يا حبيبي
وغابتْ عيناكَ عني
توقفَ المطر ...وودَّعَني الشتاء
هيفاء نصري
سورية
الف شكر للتوثيق
ردحذف