من كتاباتي
{ تحديات }
مرت دواهي الدهر فهي تغير
و غدت جموع في الحياة تعبر
هذا يحب الصعب فيه مناجيا
و يذوق مر الحب لا يتحسر
و ذاك يلهو في الزمان مؤملا
صحو الربيع بشوقه لا يضجر
أما كبير العشق في حركاته
مرمي في دنيا أسير يتمرمر
و بدأ الغريب في تحد جابه
وقت الكفاح و الشقاء المجبر
و الحزن باب طوله عبر المدى
و كفا بنا وقت جميل ممطر
><
بقلم حسين حزام
تحياتي والاحترام
........ .........
حسام الدين بهي الدين ريشو
==============
قرأتُ
في مقلتيكِ قصيدةً
مُلَبدَةً بدمع خفي
تناديه رعشةُ الأهداب
وحين دَنَوتِ مني
وردةً مِن حنين
في خجل الأقحوان
كانت خطاكِ
بين أمل ويأس
في مدار شجن كالسحاب
صافحتني يداكِ
وأهداني ثغرُكِ :
" تحياتي والإحترام "
إستقرت في حناياي
وبدا لي في عينيكِ
للأيامِ عتابٌ
إرتعشتُ كعاشقٍ
شم حزنَ أُنثاه
هزتني حُمى :
لِمَ يتجلى على محياكِ
كلُ هذا العتاب ؟
توأمانِ كنا
أو نجمان
تائهان في الضباب
أو جريحان
لايدري جراحهما الخلان
والأصحاب
آه من لحظةٍ
يلتقي فيها جريحان
بحانةِ الأقدارِ
مع أصداء شكوى
مما سطَّرَ القدرُ
في ثنايا الكتاب .
والعابرون بنا
لاشيء يستوقفهم
الأحذية التي يلبسونها
دائما على عجل
يستوقفهم فقط
إنطفاء بريقها بالتراب .
حتى ذلك الوجه
المُفْعَمِ بالجمال
خلف نافذةٍ
تسترق النظرَ إلينا
لملم بريق عينيهِ
واستدار
وربما استلقى
على فراش وثير
يداعب الضفائرَ
في ليل الغرام
ويدير أغنيةً
عن الحب والأحبابِ .
مضوا جميعا
وتركوا لنا صقيع الذاكرة
والضباب
فياأميرة الأشجان
أضيئ
بين جوانحك القناديل
أغلقي الحقائب الحائرةَ
على أرصفةِ الآلام .
بين هشيم الذكريات
والسراب .
حان موعدُ الإشراقِ
في شِغافِ القلب
فافتحي له الأبواب
يانون الحنان
كغدير يشتاق للماء
يامذاق القصيد
بطعم الرِطاب.
فتحي مهذب
في آذار
في آذار
أعتني جيدا بفضة الضوء..
بقبعة كروان فقير..
بشراشف شجر السنديان..
بصحة الأموات..
بتقليم أظافرهم ..
وغسل ملابسهم بحبر كلماتي..
تشذيب هواجسهم بمقص حلاقة..
ورتق ثقوب مفاصلهم
بايقاع سريالي..
أعطي كلارنيتي لحصاني
ليشنف آذان صديقاتي..
أقلع أعشابا ضارة بمنجل
فلاح قتل برصاصة طائشة
أثناء مطاردة فريديريك لوركا..
بلساني العاج بالتخاريم
أنظف شواهد القبور ..
مفرقعا أصابعي لايقاظ ذكريات
أبي المقطوع الى نافذتين
في مظاهرة سعادين ..
أشعل كومة قصب جاف ..
لتدفئة أرواح الغرقى والمنكسرين
في جزر النوم الأبدية..
لترتقص مثل يراعات أمام النار..
-لماذا أسفل كل شاهدة
أجد اسمي محفورا بعناية-
لماذا يئن حصاني
وينادي بأسماء الموتى ..
المقهورين ..
لماذا الموت .?
اسْجُدْ وَاقْتَرِبْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقْــــدَحْ زِنَــــادَ الحَـــرْفِ وَاسْتَنْكِـرْ
سِنِينَ الجَهْلِ مِنْ خَمْـرٍ وَمِنْ مَيْسِـر
اجْلِـــدْ ظُهُــــــورَ الذَّنْــبِ مَا أَثِمَـتْ
وَاسْجُـــــدْ لِرَبِّ الكَـــــوْنِ وَاسْتَغْفِـر
قَنِّــــطْ شَيَاطِينَ الجِـــــنِّ أَنْ تَعْصِي
لَجِّــمْ زِمَــــــامَ النَّفْسِ قَــدْ تُؤْجَــــــر
اقْبِضْ عَلَى جَمْرِ الطَّاعَاتِ لاَ تَرْكَنْ
وَإِلَى المَعَــاصِي لاَ فَـــلاَ تَنْـــــــظُر
هَذِي المَنَــايَا تَحْصُـــدُ الـوَرَى أُمَماً
أَيْنَ المُـــلُوكُ أَيْنَ مَــــنْ عَمَّــــر ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمــات الشـــاعر أحمــــد شــاهين
.......... مصر .. أسيوط ..........
بقلم عبير جلال29-11
خيط الفجر الجميل،
بدا وميض في حياتي المظلمة
خيط كخيط الفجر الجميل
نسيم يرطب ليلي العليل
بلبل يغرد على نافذتي
لحن الحب بأنين
ينزف قلبي حزنا
وتبكي عيوني دموع
تحرق ليلي الحزين
أيام تمر وسنين ترحل
وشباب يتحول لشيب
انتظر هذا التغير
ايام وليالي وليل
مظلم كئيب
اشجان اوجاع انين
يتحمل القلب وتنتحب الروح
على عمر يمر بكل مابه
من اشجان وبكاء وانين
هاقد عاد الضوء الخافت
ليعيد بعض الهدوء لنفسي
بعد ان ذاقت نفسي الشتات
امل لم يتحقق من زمن
كان في حكم المحال
عاد بعد ان مر الربيع
وخفت الضكات
وتحول الوجه الصبوح
لوجه حامل للعبوس
مات إبتسامه القلب الجريح
حياة تحولت لخريف
اوراق تتساقط وارواح تجف
من رونق الحياة
وتعود الذكريات كقطرات ندي
تتساقط لتروي القلب كل حين
ولكن هل يعود الامل مع هذا
الضوء الخافت
عائد من سراب
انه من المستحيل
امل بعيد المنال
بعد الارض عن السماء
هذا الضوء الخافت
هل من الممكن ان يعيد
الي الحياة،
سؤال تعبت من تكراره،
ولكن عندي امل
معلق بهذا الضوء
لعل حياتي تتحول
في لحظه من الليل
شديد السواد لضوء ساطع
يضيء حياتي بذاك
الضوء الخافت
فيحول حياتي
الاليمه لافراح،
متعلق قلبي بك ويشتاق
لك من زمان ،
فلا تتخلي عني
لعلك تعيدني للحياة
بقلم عبير جلال29-11
شيء ما لا يطرق الأبواب
ولا يعرف موعدا
يجتاحك كأنّه اللّيل
اذا تسرمدا
شيء ما يسيل وينساب
في أفق الرّجا
يحطّ على كتف الزّمان
فراشات الأماني
يحصدها الموت
كلّما حان حصاد الوجع
تنفتح كلّ المغالق
لا شيء يقاومه
ولا تصدّه اليدا
تتقاطع فيك أضداد الرّغبات
يعتصرونك ،يختنق فيك
البكاء..
لقاء خاطف،لا تلتقي فيه العيون
لا تتصافح فيه القلوب
هو السّلام حين يشتّته الفراق
يغرس فيك آخر رايةللوداع .
شاذلية الكسراوي
ماهيه
أتظن أني دون حبك باقيه
أولا ترى الأيام دونك خاويه
أم قد رسمنا حلمنا بمحبةٍ
ذاك الجدار بكى وظلّ الداليه
أيمرّ يومٌ دون طيفك مدنفٌ
أم أنها الأحلام باتت ماضيا
فأريج عطرك عابقٌ في مهجتي
ورخيم صوتك مايزل بي دافيا
أغمضت عيني كي أراك بجفنها
في مرودى في أثمدي متباهيا
وعلى شغاف القلب ترسمك الرؤى
كرشاف زهر والنسائم حانيه
بك يستطيب العمر بل يحلو الهوى
ويبوح في الشريان عذباً ساقيا
كم قد عطشنا حين يكوينا النوى
ولكم ثملنا من معتق خابيه
أودعتك القلب المعمّد بالندى
ماضيَّ أنت وكل حلمٍ آتيا
مذ قد زرعتك في فؤادي نبضةً
ماخفت من عصفٍ وريحٍ عاتيه
تدري بأنك ساكنٌ في مهحتي
ونزيل روحي بل وأنت الماهيه
بقلمي أميره صليبه
*صباحي انت طلته *
انت الصباح وبسمته واشراقته
انت زهر تشرين وياسمينه وفله
صباحي بخيوط شمسه عانقت ظله
صباحي فجر غافي على اكتافه
ينتظر تشريفه وطلته وحشمته وعطره
ياهلااا بصباح الورد طل على حارتنا وحامل معه
لهفة وشوق الدنى كله
مع فنجان قهوة بمزاج اطلالته
ونوره وهيبة صباحه وطلته
ساعة مباركه يومن لفانا اليوم
من بعد غيبته واشرقت ألانوار
برجعته واضفت على المكان
هيبة وسكينة ووقار .....
*همسات صباحية لروح ونكهة الصباح *
*******
د.الاديبه نايفه المشاقبة
جًِـراحُ الـحُـبِّ
*****
جـاءتْ تَـلومُ على بَـوْحِي بآلامِـي
من بَـعْدِ ما بَـدَّدتْ لي كلَّ أحلامِي
وما فَـعلتُ سِـوَى ذِكْـري مَحبَّـتَها
وأنَّـها مَـلأتْ من خَمْرِها جَـامي
وأفْعَمَتْ من حَـنانٍ فاضَ أوْرِدَتي
وأَنَّـها ضَمَّخَتْ بالعِطْرِ أعْـوامي
وأنَّها زيـنَـةُ الـدُّنـيا وبَـهْـجَـتُـهـا
هَـوايَ كانتْ وكانتْ وَحْيَ إلْهَامي
وكنتُ أرْفُـلُ في أفـيائِها زَمَـنَـاً
قد طالَ وابْتهَجتْ في الخُلدِ أَعْوامي
وأَنَّها بَــعْـدَ هــذا كُلِّــهِ ابْــتَــعَــدَتْ
وأنَّها بَـطَشَتْ بي بَـطْشَ ضِرْغام
وأنَّهـا أبـعَـدتْـني عـن أرائِـكِـهَـا
وكنتُ مُـتَّكِئَاً أشْــدُو بـأنْـغَـامِـي
وأَنَّـها كَـسَرَتْ قلبي وما رَحِـمَـتْ
وخَلَّفَتْني وَحـيـداً دَمْـعُهُ هَـامِـي
أبـكي وتَـمسحُ دمعي حين يَفضَحُني
لَـدَى اللقاءِ وتَـدْعُـونـي لإحْـجامي ..
عن البكاءِ إذا جاءت لِـتُبْـصِـرَني
وكيفَ أُحْـجِـمُ والـمأْساةُ قُــدَّامي
أرْنُـو إليها وطَرْفي لا يُطَاوِعُني
على الـصُّمودِ أمام المَشْهَدِ الدَّامي
مالي سِوى الدَّمْعِ من حِصْنٍ ألُوذُ بهِ
بَعْـدَ الـفَجيعَـةِ مـهْمَا لامَ لُـوَّامِـي
وإنَّـها رَغْـمَ هذا لمْ تَـزلْ قَـمَري
أراهُ أَنَّى سَـرَتْ في الأرضِ أقدامي
يُـنيرُ لي دَرْبَ أحـزاني تَـذَكُّرُهـا
وإنْ تَـعَـذَّرَ بالـفِرْدَوسِ إلْـمَامِـي
وسوفَ تَبْـقَى جِـراحُ الحُبِّ دامِـيّةً
ما عِـشْتُ تـغْرِسُ في دُنْياي أسْقامي .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أميرة )
نار اللّهيب
ـــــ
هوذاك
بعد ترقّب و انتظار
وتناغم حسّ وكيان
ووعود ومواعيد كثار
وتصوّر وترقب وقرار
إلتقى مدّ البحار بالشواطىء
في إكتساح
وتطاول
وتمدّد
في هدير هائج
مثل عواصف الشتاء
وصراع للمياه في الأنواء
كارتطام وتلاطم الامواج
على الميناء والرصيف والانحاء
وعلى نتوءات الصخور
والرفوف
بما فيه من حسّ
وإحساس ووصوف
كالالحان بين اوتار الدفوف
إلتقينا ...
بعد نار وحريق
ولهيب اشعل منّا
ذلك الوجيب
فتهادى الحب بالودّ القريب
في عناق ساحر لا يستكين
فيه آه
وأهات وأنين
وصراخ في الكنين
والوتين
كان حبّا وامتزاجا وعتاب
وتمنّي
وإحساس وعذاب
شدّ منّي
طبعا ومنه بالحنين
فتداخل منّا وفينا بالرنين
فانتشينا وسعدنا باللقاء
بما تدفق من رحيق بيننا
فانتعشنا واحسسنا بالسرور
وبلا اجنحة
حلقنا بين البراري والبحور
محمد الصغير الحزامي
ألألم
أزهر بقلبى الألم وأثمر
حتى بوجهى ظهرت صورة الألم
أنتم لا تدركون أبدا ما الألم
له لا تعرفون طعما
غيرى أنا الذى طعمه يعرف!!!
بل هو يجرى فى عروقى ...
فى بدنى يزرع العدم
وبعده يحصد الندم
لا شك أنكم لم تعرفوا الألم
وله لم تتذوقوا طعم
وذلك لا تمناه لكم
آلامى آلام وعيشى بينهما أوهام
وعيشى بينهما أوهام
د.رفعت محمود عثمان
((( ملهمتي )))
"""""""""""""""""""
لها كالشهد احرفك مذاقا
.............. براقا شق في سبع طباقا
ايا ذات الهوى والعشق غني
...........وفكي عن نوى القلب الوثاقا
تعال العشق اضناني وسهدي
................وهذا البعد جمرا لايطاقا
ساجعل خافقي قمرا وشمسا
............. وابني اضلعي قصرا شهاقا
وانثر شهد احلامي وعشقي
................ بدرب حبيبا كله اشواقا
ايا سعد الذي يلقاك يوما
.............. وياليت الهوى خمرا يذاقا
حبيبا زاد من همي وسقمي
........... فحزني والجوى عبدا يساقا
اذا كان الهوى سيفا وغمدا
.................. فأن القلب عانقه عناقا
تكفل الهي بالحب دوما
.......... اذا مالحب اصبح في صداقا
وكان الله في عون الحيارى
............. فبين العاشقين هدى وفاقا
وسهد الليل يلعب بالحواري
............. اذا نام الجوى فالحب فاقا
رعاك الله من سقم الليالي
............... وان البعد جرحا وانعتاقا
ايا املي وحبي في حياتي
............... فلا قمرا علا نورك انبثاقا
وشمس الكون تخجل من سناها
............... اذا مالخد والشمس تلاقا
فتحت مخيلتي القاك دوما
................. غزالا هائما فيها اشتياقا
تهاوى في جمالك صبر قلبي
............ وفي العينين جمرا واحتراقا
شكوت اليك مايرجوه قلبي
...................به الاشواق ارتالا تساقا
وماشعري سوى انغام عشقي
.............سيطرب كل ذي عشق وراقا
ايا حبا تهاوى فوق صدري
......................كأن الله ارسله وراقا
فاهلا بالذي يهواه قلبي
................تغناك الغرام بشدو لايلاقا
وان حلت ليالي العشق فينا
..............بأذن الشوق لانبغي افتراقا
@ الزيرجاوي @
""""""""""""""""""""""
دمشق الهوى
سلام مني اليك.
سلام إلى دمشق
ياجنة على الأرض
كلما ذكرتك وجدت عطر ياسمينك
في ثيابي وفمي ودمي
من ضفاف القلب المثقل بغرامك
تبحرين إلى شاطئ مبسمي
عقارب الساعة ثقيلة بدونك
اقسم بخالقي أشتقت يانبضي
ويكفي هذا فإن الشوق احرقني
لعينيك تعجز الاقلام والحروف بالوصف
وتحصدني سنابل حب وحنين يهدى اليك
سلام على ارض الياسمين
من قاسيون اطل اراكي تعانقين السحب
وبالسيف الامويين ابجديتي وتاريخي
بيت..وحي.. وزهرات تسقى
سلام لرقة طيفك وكل من يراكي
ولكل شهقة لقلبي عند اللقاء
من روح ظلت اسيرة لدي
بحجم اشتياقي ولهفة قلبي
سلاما عليكي حين تصبحين وحين تمسين
وحين يعرش على سياجك الياسمين
مرح كشكول
==أحياء علی هامش الموت==
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
منسيّون في غياهب الزمن
مغيّٓبون على هامش الحياة
تنكرت لنا اﻷماكن
والقافلة تسير ..
ومازلنا في نشوة الماضي
وحكايا الزير
غارقين في اﻷوهام
منتظرين مخلّص ..
أو عودةَ أمير
دروبنا أشواك
مخاضنا عسير
كلما عانقنا ربيع
خطفه منا الشياطين
كلما حلق بسمائنا حر
قصّوا أجنحة الطيور
وكلما اجترعنا اﻷمل
خدّروا الضمير
* * *
على مقعد الدراسة ..
في كتب التاريخ
قالوا في بلادنا ..
عانقتِ الشمس المدائن
وفي أروقتها علت قيم المحبة
وهانحن اليوم ..
في دهاليز الظلمة
دسنا على الزهور
وعلا صوت النفير
قالوا :
نيرون مات ولم تمت روما
لكن عذراً درويش
روما أضحت أنقاض
إذا بنا ..
بألف نيرون قد ابتُلينا
تاهت فراشاتنا
أفلت النجوم من سمانا
وبقينا صامتين
ننتظر أن تمطر السماء أساطير
فإيه زَيديّ ..
لو كنت تملك ألف ألف حذاء
فكل زعيم منا ..
وكل وصي علينا
يستحق ألف حذاء
فمتى يا حلم
تبصر النور
ومتى يابلادي
يعانق الربيع فيك الزهور
بقلمي عفاف أبو اسماعيل
وحدها الأرض شاهدة
عندما تبكي القصيدة
و يرتجف الحرف
تحت سياط الوجع
و طفر الدمع من عيون المحبرة
شقّت الآهة حنجرة الكلمات
أصبح الورق..أرضا
و سماء و سحابات
و عيونا تسافر
وراء المسافات
ترصد شعبا
تحت تهديد الشتات
تحت الموت على دفعات
وحدها الأرض شاهدة
على منبته
وحدها تثبت شهادة ميلاده
المنسية..من الأمم الغبية
وحدها تشهد
أنها حملت مرات و مرات
و أنها ولدت أجيالا
سجلت في التاريخ
صفحات و صفحات
وحدها الأرض
تحفظ التاريخ و الذكريات
وحدها شاهدة
على شعب الأحقيات
أمام التضليل و التغييب
و فبركة التاريخ..
كتب في 29 نوفمبر 2018
# Chamkhi-Latifa
# لطيفة-الشامخي
هديلُ الوَجْدِ أُرْسِلُهُ عِتابا..
أيُطوى العمر ُ نأياً واغترابا ؟!!!
شَقِيتُ بقربهِ في اليمِّ غرقى
وفي الميناءِ... يحْترفُُ الغيابا
كأنَّ الحُلمَ مِشكاةُ الأماني ..
أهَدْهِدُها ... أوَسِّدُها الهِدابا
أنقّلُ مُهجتي أنّى التقينا
برابيةٍ ..وذاكَ الملقى طابا
وبين ضلوعهِ أودعتُ قلبي
وفي عينيهِ أفترشُ السّحابا
توخّيتُ الرّشادَ ..وكانت دأبي
وأنّى ...والنوى باللب غابا
بناتُ الدَّهرِ ما رقّت لحالي
وزادتني سِقاماً واكتئابا
وعَذْلُ الناس ِ تحكُمهُ ظنونٌ
فتجلِدُنا وتجتنبُ الصّوابا
عنيدٌ فارسُ الحُبّ المُعَنّى
وينهَلُ كوثرُ اللُّقيا سَرابا
تَوَضَّا في ندى الذِّكرى وصَلَّى
وأفنى الدّهر َ صَبْراً واحتسابا
ويسألُ من بَراهُ الشوق ُ يوماً
ولا رُسُلٌ تبلّغهُ الجوابا !!!
فلا غيثٌ يُروّي قحْطَ روحي
هجيرُ البين ِ صيَّرَها يباباً
ولستُ اليومَ مُنقطعٌ رجائي
يشقُّ الله باباً ثمّ باباً
ماجدة ابو شاهين ٣٠- ١١-٢٠١٨
مذ تناسل الغباء على الأرض
فسد الهواء
وعمّ في وطني الجنون
الحلم سراب
والرّبيع تأخّر عن نجدة الزّيتونن
سأقاتل الليّل الذي سلّمني إلى أرق السّكون
سأصير قنّاصا لكلّ ما هو شكّ
وأسجنه في قلب خؤون
الحبّ من استثناءات الموت القليلة
سأزرع الحبّ حيثما أكون
...... ولا أكون
ليس مهمّا أن يكون الحصاد وفيرا
لكنّني سأسقيه بحسن الظّنون
*
*حسن ماكني
لص الغابة
خرج من عنق الزجاجة
أسس له عصابة
داس على المنهكين
إستولى على قمحهم
وألقى الفائض
في القمامة
وعدهم بالخلاص
قال لهم :
أحمل عصا سحرية
تقضي على
الجوع والفقر والمرض
وليالي الأنين
قالها وراح ..
لم يقل لأحد
إلى أين ...!!؟
سألنا عنه ..
القبرة الثكلى
جاوبتنا دموعها
المتحسرة
أدركنا معها
أنها لاتدري ..!!؟
وتركناها تلملم
بقايا عشها الواهن
فالريح العاصف
قد دمره
غاب اللص ردحا
وعاد .. !!
غنى وانحنى له
المنهكون
عزفوا على أوتار
قلوبهم
اهزوجة الصبر
قبلوا الارض
تحت قدميه
هتفوا بحياته
قبلوا يديه
ثم عاد واختفى
مضى، تلاشى، واندثر
لا أحد يعلم أين ..!!؟
اللص الاسطورة
أصبح حكاية
يتداولها الاطفال
برويه
كان ياماكان ..
هناك وطن اختفى
واللص جاثم على
قلب الشجرة
وصار بطلا لزمانه
وغلمانه
يوصفوه بارفع
الالقاب
لتكشف لنا الايام
عجائبه
وعلى الشجرة الوارفة
بثمارها وأوراقها
تسدل الستارة
القاتمة
بقلمي: قاسم المجالي
(تــودد)
تـودد يـا قـلـبـي تـودد***وقـل أُحـبُـكِ بـلا تـردد
بـفـعـلٍ وقـولٍ أهـمـس***هـمـسـاً لـقــلـبـها سـدد
قُـــل أهـواك مـولاتـي***حـدد مسار حُـبك حـدد
زيـن الـدُنـيا في حُبهـا***ردد أحُبـكِ أهـواك ردد
يـا مليكة عـرش قـلبي***عبداً هائم بحُبكِ يسـعـد
عـبُدكِ عـاشـقـاً ولهان***عـبـداً في هــواك سـيـد
قـلبي فارسُكِ وخمالكِ***عـاشـقـاً لـفـلـبك يـتـودد
مُـكللاً بـحُـبكِ فـؤادي***وقـلبي بـنـعـيـمٍ وســؤدد
في رضاك أحيا سعيدٍ***في جفاكِ الـكـون أسـود
دعيني في حُبكِ راكعٍ***وفي محراب حُبكِ أسجُد
للشاعر//ناصرمنصورالحويطي
30/11/2018
في ضـــريح هواكِ
أقدم قرابين همساتي…
وأطــوف فيه
كنورس حالم بلقيــــاكِ ..
دعيني أضـمكِ مابين حنايا روحـــي
زهرة ياسمين ..
حتى قديس حرفي
يكتب نجواكِ
وماذا عن ابتسامتكِ
التي أذابت جليد صمتي ..
حين أقتربت مني شفتاكِ
ولتحملني الاشواق على جناحَي الحب
كطائر حلق في سماكِ ..
في كل ليله مثيره
يأســرني خيالكِ
ليأخذني نسمة تغازل عيناكِ
ولانادي كل النوارس الحالمه بجرفك الغاوي…
لتكتب معي قصتنا على تلك الرمال …
وألقــــي نذري على عيونك الحالمتين بالحب والسلام ..
دعيني اهمس دون كلام ..
دعيني أبوح اسرار مانطقت به النوارس الحمام ..
فالكل ياحبيبتي
يحبكِ …
وانا بكل
الاشواق
والجنون
أحبك دون كـــــلام
بقلمي/نَجٍم الفريٍداوي
~~~~~~~~~~~
عيونٌ ترسمُنا..
سعد الساعدي ..
عيونٌ راصدةٌ تلاحقنا أينما ذهبنا ، هكذا كان يروي الأبُ لأطفاله ، و أخرى نراها بأمِّ أعيننا جفّت من الماء ، بعضُهم قرّتْ عينُه لما أصابنا من قحطٍ وعطشٍ وما أقرَّ اللهُ به عينَاً علينا من خيرٍ ؛ ظهرت وحوشٌ مع كلِّ زمنٍ مقيتٍ لتصيبنا عيونُهم بلا ألمٍ أو حسرةٍ لما نحن فيه ؛ نجوعُ ، ونمرضُ ولا من أحدٍ يقول ما بهؤلاء القومِ !
جاءَ غريبٌ ذاتَ مرةٍ بعينهِ ، أضاف الأبُ راوياً :
أدّى الينا الثّمنَ بالعينِ ، لكنه سرقَهُ بعد حينٍ بطرفةِ عينٍ . واحدٌ منّا كانت له عينٌ نافذة ، طالما روى لنا حكاياتِ الحكمةِ والموعظةِ ، لكنه أصبحَ أثراً بعدَ عينٍ حين ملأ عينَهُ احتراماً ، وترك بصمته الجميلة التي لم نعرفها إلاّ بعد فواتِ الأوانِ ، فسقطنا من أعينِ الغرباءِ الذين أرادوا بيعَ هوائنا الذي نتنفس ؛ فمنعهم اللهّ بقدرته العجيبة ، وعمداً على عينٍ ، تركونا نتكلمُ بأعلى أصواتنا ، وهم لاهثونَ بالبحثِ عن (عينِ الجملِ ) طعاماً لهم مع موائدهِم المترفةِ بكلِّ ألوانِ الأطعمةِ ، وأعذبِ ما نضحتهُ عيونُ الماءِ .
فرضُ عينٍ كان على الكثيرين طاعتهم ؛ حتى وإنْ اُمروا بالدخول من عينِ ابرةٍ ، والخروجِ بعيونٍ مفقوءةٍ ؛ لا فرق في ذلك إنْ أبصرت العيونُ أو بقيت على عماها صامتة .. كلُّ قصائدِ عيونِ الشّعرِ لم تنفعْ بعد انقطاعِ المطرِ ، وحين هطلَ بغزارةٍ ؛ غرقت بيوتُ المعدمينَ وأصبحت عيناً بعدَ أثرٍ ، كأنَّ زلزالاً أصبها ، أو هو بالفعل كذلك !
جُمِعتْ محاصيلُ الأرضِ ، وعناقيدُ الأشجارِ ، وعرائسُ الأنهرِ الغافيةِ عند شواطئ عشقها ، وبيعت في مزادٍ علنيٍّ عيناً بعينٍ ، وقُبضتْ أثمانُها ثم اُودعِتْ حيثُ مأوى النفائسِ المجهولِ وأسرارها غير المعلنة !
صدرَ أمرٌ بتعيينِ عينٍ قيّم ٍ عليها يحرسها ، هو بعينه يحتفظُ بأوراقٍ مسجّلة فيها أسماء اللصوصِ ، وقطّاع الطرقِ ، ووحوش الأرضِ ، وأصبحَ والياً بموجبِ توصيةٍ ملكيةٍ كي يوزعَ الأرقامَ السريّة على أصحابِها المارقينَ مع عيونهم الواقفة التي تنتظرُ توزيعَ الغنائمِ كل يومٍ.
حاولَ الأبُ أن ينهي ما يروي لأطفاله بعد أن احترقت معدتُه من ويلاتِ ما تذكّرَ ، حيثُ لا دواء يشفي ، ولا جرعة مسكنٍ لألم ٍ ، وحين سأله أحدُهم عن الصالحين أجاب وانهى الحكاية :
أمّا اعيانُ أهل الأرضِ فقد لبسوا فاقتهم ، وأغلقوا محاريبَ صلواتهم ، وابتهلوا بصوتٍ خافتٍ أنْ يذهبَ كبيرُهم الذي أعطوه لقبَ ( عينِ أهله ) الى حتفه السّقيم لأنه لم يحفظ الأمانةَ وأعان الذئابَ على افتراسِ أحلامهم وأمانيهم ..!
