الأحد، 1 يوليو 2018

تعبتُ وأنا أتأبط أوراقي//هُدى محمد وجيه الجلاّب

تعبتُ وأنا أتأبط أوراقي
أفردها كلّ ليلة بتوق وأمل
فوقَ وسادة ساكتة
أقرؤها بهدوء وتقرأني دونَ أيّ رأي
مع هذا كانتْ تُريحني قليلاً مِنْ صخبِ دواخل
وتُطهّر روحي لأخلد راضية إلى بعضِ سكينة
لكنْ في هذه اللحظة لا أدري مَا خطبي
القصّة برمّتها باتت لا تعجبني، بتّ أمقتها
و أتخيّلها تمقتني..
كنتُ أخالها ستحملني ذات حين
فوقَ سطوحِ غيوم سارحة
لأنساني هُناك سنيناً طويلة،
لأطفو سابحة دونَ هطول،
ما كنتُ أدري أنّ الطريق دونَ نهاية
أو قرار،
هل أدركتُ خسارتي الآن؟
أضغطُ على أصابعي وأرجوها ألاّ تفعل
وتملكني رغبة عارمة أنْ أطرد الأوراق
مِنْ سطورِ حياتي إلى الأبد،
أمزّقها فُتاتاً صغيرة
وأطعمها لعصافير الصباح القادمة دونَ رجعة،
ثمّ أدفن نفسي دواخل نفسي
وأنام بأناة وصمت..
.. هُدى محمد وجيه الجلاّب .. بنت القلمون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق