الاثنين، 23 يوليو 2018

رحماك يادهر ،،،،،، للشاعر/سيد حضير

....رُحْـمــاكَ يـادَهْـرُ

يُعَذَّبُني طَيْفكِ غَيبَاً
فَناقوس الشوَّق دَق

َلاح َبارِقُ ثَغركِ
بمُهجَتي فلَفَحَني التِّوق

لِخَدٍّ كـأنَّهُ الـثُّرَيَّا
لها بالسَّماءِ أَلَق

ولَــمْ  يُـفـارقُ  فـؤادي 
اِسمُـكِ  وبـهِ  يَـخْـفق

كمــاء الـعُيـون قُــرْبَ
الـجَّـدَاوِلِ  عَـذِبٌ يـتـدَّفَّـق

وكُنْـتُ حيـنَ  يَـنـتـابـني 
شَـوقٌ  أشُمُّ  عَـبَـق

أريـجُـكِ  يَـتَـسَلَّلُ الـى
روحـي كالغُرُوبِ بالشَّفَق

ويُـداعِـبُ نـاظِرَيَّ طَيْـفُـكِ
فَيَـغلِـبُ نـومـيَ أرَق

كـأنَّـكِ غـافـيَـة بينَ
جفونـي والهَدَب إنطَبَق

فَـتُـرَطِّبُ أهدابـيَ حيـنَ
الـهيـام دُمُـوع شَـوق

تَـنْـسابُ الـيـكِ كـقطرات
الـنَّـدى عنـدَ الـفَلَـق

فَيَـعْتَـريـني قَـنَـطٌ  كُلَّما
هَيْـمَنَ الأسى وأَطْبَق

فَـأسْتَـنيرُ بوجهكِ كالقَمَر
بجَوِّ السَّماء إتَّسَق

واطلالُ مَجالِسنا خاويَة
أشجارها لاماء ولاوَرَق

وفَـيْـروزُ شُطـآننـا غـارَ
مـائها وبـالغَـريـنِ تَـغْـرَق

وهـذي أبْـيـاتُ شِعْـري
يتيمات لِرِثائكِ تَسْتَبِـق

وقوافي قصيدي اِنْتَظَمَت
تَروم لِقائكِ وتَـعْشَق

فـلاتَـبْـخَل بـلقائنا  يـادَهْـرُ 
وَلَـوْ  بـآخِرِ  رَمَـق

بـعِناقٍ يَـــرْوي  ظَمَــأ
مــاكـان  مِـن تَـفَّــرُّق

رُحْـمـاكَ يـادَهْرُ بـقُلُـوبٍ
أضنـاهـا تَيْـمٌ وعِشْق

واِن أبَـيْـتَ فَـأَمْـعِنْ
بتَـعْذيـبها تَـقْطيعَاً  فَمَـحْق
.........................................بقلمي/ اسيد حضير .. الأحد 22 تموز 2018 الساعة 10:15 مساءً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق