سيجال بين خاطرتين
( أصلكَ وأصيلى ) للشاعر / معروف صلاح أحمد
وخاطرة " ويل قلبى " للشاعر / طاهر مشى
...................................................
(1) ( أصلكَ وأصيلى )
أصلكَ وأصيلى
حياتي وإنْ طالَ الغيابُ فإنني ..
أنامُ وأصحُو والخيالُ بخاطري
أقبّلُ ذاكَ الطيفَ إنْ كنتَ صاحيًا ..
وإنْ كنتَ بالأحلامِ كانَ بناظري
أعيشُ هذا القيظَ إنْ كنتَ ضاحيًا ..
وانْ كنتَ بالأنواءِ صارَ بماطرِي
لو رحتُ أُسرعُ إنَّ قيظكَ هاجرِي...
للطَّفتُ بيتي وارتويتُ بحاضرِي
أرفضُ هذا البينَ إنْ هنتَ واهمًا ..
وإنْ كنتَ مستبسلًا كنتَ بهاجرِي
وإنْ كنتَ مسترْسِلًا
بحديثِ الهوَى والكرَى فالليلُ ليلِي
وإنْ كنتَ متسَربِلًا
بقطران النوَى والكوَى فالجليلُ جليلِي
وإنْ كنتَ مستَرشِدًا
بعلامات الهوَى والجوَى فالخليلُ خليلِي
وإنْ كنتَ مستقويًا
بمدادِ الدماءِ والقربى فالحليلُ حليلِي
والخيلُ خيلِي والصهيلُ صهيلِي
وأنتَ أُنسِي بالنجْوَى وأنتَ دليلِي
وربِّي حسبِي والرسُولُ وكيلِي
والقرآنُ شفيعِي والحبُّ ذليلِي
فلن يجودَ الزمانُ بمثيلكَ ومثيلِي
وعقلِكَ وعقيلِي وثقلِكَ وثقيلِي .
.......................................
كتبها : معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر
~~~~~~~~~~~~~~~~~
(2)
خاطـــرة ( ويـــل قلبِي )
ويل قلبي
أعلنتُ رحيلي
فيا ويلَ قلبِي ويا ويلَ ليلِي
سيشتاقُ الفيافِي وصهيلَ الخيلِ
وتراقصُه لحظاتٌ منْ وعودِ الويلِ
وتعصفُ فيه أعاصيرُ الخليلِ
و تنطفئُ داخله شمسُ الأصيلِ
فيا ويلَ ليلِي
ورحلَ عنه التجلِّي فصارَ علِيلا
يمشي على جسرِ التمنِّي وَهِنٌ ثقيلُ
ويُمنِّي العَاشقين أن يعودَ بمثيلِ
ويكتبُ فيهم غرامٌ وهديلُ
ويصافحُ خلجَاتِها وقتُ الأصيلِ
فيا ويلَ ليلي
يرمقُ هوادتِها الظلامُ ونحوِي تميلُ
اذا ما وصفتُ حسنَها أنسَى دليلِي
وينحبُ قلبي الوصالَ بالخليلِ
لا تداوينِي هواجسهَا عليلُ
وبالتمنِّي يصْهِلُ الخيلُ صَهِيلا
فيا ويلَ قلبِي ويا ويلَ ليلِي
..................................
بقلمي الشاعر / طاهر مشى
تونس - سيدي بوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق